عربي و دولي

علييف: صيغة “2+2” تناسبنا كإطار لتسوية النزاع في قره باغ

أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن الصيغة التي تناسب باكو كإطار لتسوية النزاع في إقليم قره باغ هي “2+2″، أي أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا.
وفي مقابلة مع وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم الأربعاء، قال علييف: “سيكون ذلك مقبولاً بالنسبة لنا، لأن تركيا وروسيا جارتانا، ولهما علاقات وثيقة معنا وذخر جيد من التعاون بين بعضهما البعض”.
وأضاف أن تركيا وروسيا أظهرتا في السنوات الأخيرة، أنهما توصلتا إلى مستوى عال من التفاهم سواء في الأجندة الثنائية أو في قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي… “هذا ما نشاهده في سوريا وليبيا وفي التعامل مع قضايا متعلقة بمحاربة الإرهاب الدولي، ناهيك عن المشاريع في مجال الطاقة، والمشاريع الإقتصادية والإستثمارية”.
وتابع: “أما إذا أخذنا بعين الإعتبار أن الإنفصالية والتطرف الأرمنيين يمثلان التهديد الأكبر لنا بل وللمنطقة ككل، فأنا أعتقد أن حشد جهود تركيا وروسيا سيخدم مصالح المنطقة ومن شأنه أن يسهل الحل السياسي للنزاع في قره باغ”.
على صعيد آخر، اتهمت أذربيجان أرمينيا الأربعاء بقتل 21 شخصاً وإصابة عشرات آخرين في قصف صاروخي استهدف منطقة قريبة من ناغورني قره باغ، في أسوأ حصيلة من الضحايا المدنيين على مدار شهر من المعارك حول هذا الإقليم الإنفصالي.
وسارعت يريفان إلى نفي مسؤوليتها عن هذا الهجوم، الثاني خلال يومين الذي يسفر عن مقتل مدنيين في منطقة باردا، متهمة في المقابل القوات الأذربيجانية بأنّها بدورها قصفت مناطق مأهولة في ناغورني قره باغ.
ووقع هذان الهجومان والإتهامات المتبادلة بعد يومين من إخفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية أميركية والذي كان من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ الإثنين.

واتهم مستشار الرئيس الإذربيجاني الهام علييف، حكمت حاجييف، الأربعاء القوات الأرمينية بإطلاق صواريخ “سميرتش” باتجاه باردا وباستخدام قنابل عنقودية من أجل “التسبب بإصابات بالغة بين المدنيين”.
ووفق مكتب المدعي العام الاذربيجاني، فإنّ هذه الضربة استهدفت حياً تجارياً ومأهولاً، ما أسفر عن مقتل 21 مدنيا وإصابة 70 على الأقل. والثلاثاء، كانت باكو قد اتهمت أرمينيا أيضاً بالمسؤولية عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة تبلغ أربعة أعوام، في قصف طال باردا.
وهذه الخسائر هي الأسوأ بين المدنيين من الجانب الأذربيجاني منذ مقتل 13 شخصاً في قصف استهدف غنجه، ثاني مدن البلاد، في 17 تشرين الأول.
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إلى التنديد بإتهامات “باطلة ولا أساس لها من الصحة”، وذلك على غرار تنديد يريفان الثلاثاء ب”أكاذيب” باكو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى