السيد فضل الله: نحذر من تحميل الشعب عبء ما أفسدته سياسات المسؤولين
لفت السيد علي فضل الله الى أن معاناة اللبنانيين تستمر على الصعيد الاقتصادي، مع ما يتركه ذلك من آثار كارثية على حياتهم ومتطلبات عيشهم الكريم، من دون أن تلوح في الأفق بوادر خروجهم من هذا النفق المظلم سوى وعود يراهن عليها من الخارج، والتي أصبح من الواضح بعد الكلام المكرر أن الخطوات الإصلاحية المطلوبة من الدول المساعدة للبنان لم ترتق إلى المستوى المطلوب. وقد عبر عن ذلك أحد المسؤولين الغربيين، في إشارة إلى أسلوب تعامل الدولة مع الواقع الاقتصادي في لبنان.
واشار خلال إلقائه خطبتي صلاة الجمعة، في حارة حريك الى أن هذا الواقع كواقع المريض الذي يحتضر، ويبدو أن كل ما تقوم به الدولة اللبنانية هو العمل على تغطية شحوب وجهه ببعض المساحيق.
واردف: “ويبقى لنا، وفي ظل البحث الجاري حول الموازنة، أن نجدد موقفنا بالتحذير من تحميل الطبقات الشعبية عبء ما أفسدته سياسات المسؤولين وممارساتهم لحساب استمرار الفساد، ومصالح الرساميل الكبرى، ومواصلة التوظيف العشوائي، وعدم مكافحة التهرب الضريبي والجمركي، أو القيام بإصلاحات جدية في قطاعي الكهرباء والاتصالات، وكذلك على صعيد الصناعة ودعم القطاعات الصناعية التي تفتقر إلى أي دعم حقيقي من الدولة، كما لا بد من العمل لتطوير الدور الرقابي على أجهزة الدولة ومؤسساتها، وتحصيل حقوق الدولة في الأملاك البحرية وغيرها”.