ما الهدف من زيارة دوريل إلى بيروت؟
كشف مسؤول كبير أنّ “زيارة باتريك دوريل إلى العاصمة اللبنانية تندرج تحت هدف أساسي ووحيد، وهو محاولة حثّ اللبنانيين على تشكيل الحكومة ضمن مهلة أسبوعين على الأكثر ولا تتجاوز نهاية الشهر الجاري، وهذا ما تبلّغه كلّ المعنيين بالملف الحكومي عشية زيارة دوريل. فباريس كما سبق وأعلنت أنّها بصدد عقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان خلال تشرين الثاني الحالي، والأفضل للبنان أن تكون له حكومة تواكب هذا المؤتمر وما سيتقرّر فيه”.
ويلفت المسؤول عينه الإنتباه إلى أنّ هذا المؤتمر كان مقرّراً عقده في تشرين الأول الماضي، إلّا إنّ باريس، وبالنظر إلى عدم تشكيل حكومة في لبنان أرجأته إلى تشرين الثاني الحالي، ويبدو أنّ باريس تخشى مع استمرار تعطيل تشكيل الحكومة، أن تضطر إلى تأجيل ثان له، ليس إلى كانون الأول المقبل، بل إلى ما بعد بداية السنة الجديدة، وخصوصاً أنّ الشهر المقبل هو شهر الأعياد، وبالتالي هو شهر عطلة، وإمكانية انعقاد المؤتمر خلاله ليست ممكنة، لإرتباط كل العالم بعيدي الميلاد ورأس السنة”.
وضح المسؤول نفسه، “أنّ زيارة دوريل إلى بيروت تثبت أنّ المبادرة الفرنسية ما زالت تحتل رأس قائمة الأولويات الفرنسية، وتعكس أنّ رغبة فرنسا في إنضاج تأليف الحكومة في القريب العاجل لم تتبدّل، وهذا يضع كل المعنيين بملف التأليف في موقع الملزم بالتجاوب مع المسعى الفرنسي، والتفاهم على إزالة ما يعيق ولادة الحكومة، وخصوصاً ان لا عقبات جوهرية تمنع هذه الولادة”.
ولفت المسؤول الكبير إلى أنّ الفرنسيّين صادقون في توجّههم الإنقاذي للبنان، ومعلوماتي تؤكّد أنّ المبادرة الفرنسية ما زالت تتمتّع بمستوى الدعم الدولي الواسع لها، وتحديداً الأميركي، وبذات الزخم الذي كانت عليه منذ انطلاقها، وهم ينتظرون منا أن نكون نحن أيضاً صادقين في توجّهنا لتأليف حكومة، فما أخشاه مع استمرار تعطيل التأليف هو أن تصل فرنسا ومعها العالم كله إلى لحظة يخيروننا فيها: هل تريدون حكومة أم لا؟ وإن كنتم تريدون حكومة فألّفوها، وإن لم تريدوا ذلك فلا تتعبونا معكم وقلّعوا أشواككم بأيديكم إن استطعتم، فهل نستطيع ذلك”.
الجمهورية