روكز: قررت أن أتخذ خطوة إلى الوراء لمراجعة نفسي
اعتبر النائب شامل روكز أنّه وعلى الرغم من الفساد والتدخلات التي مورست في المؤسسة العسكرية، “استطعنا أن نخدم لبنان وأن نقوم بواجبنا الأوحد والأهم وهو مكافحة الارهاب والحفاظ على أمن وسلامة أرضنا وشعبنا على مدى 35 سنة”.
ولفت إلى أنّ الدخول إلى عالم السياسة لم يكن سهلاً، قائلاً: “كان مبنياً على الأسس والمبادئ نفسها التي تربيت وخدمت على أساسها في الجيش اللبناني، فكان البرنامج السياسي واضحاً، جذوره الوطنية ممتدة من الحياة العسكرية. أما اليوم، وبعد مرور عامين على دخولي المعترك السياسي، فبات واضحاً عدم انتمائي إلى هذه الحياة التي يطغى عليها اليوم منطق التعطيل لا التشريع، أو التشريع لمصلحة المنتفعين والمتمولين على حساب الشعب، وضبضبة كل اقتراح أو مشروع قانون يصب في مصلحة الشعب في إدراج اللجان.
وتابع: “لم أرَ اقتراح او مشروع قانون واحد تم إقراره يخدم الشعب اللبناني، وفي حال تم إقرار أي قانون، فكان يفتقد المراسيم التطبيقية أو حتى النية الفعلية والحقيقية لتطبيقه. فتأكّدت حقيقة أن لا وجود لأي نية في الأفق لإعتماد أي سياسة مكافحة فساد صحيحة، ولا أي استراتيجية مالية اقتصادية اجتماعية إنقاذية حقيقية لمعالجة الأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني”.
وأضاف: “أصبح الواقع والعمل السياسي لا يشبهني ولا يشبه لا البرنامج ولا التاريخ الذي إنتميت إليه، والذي خدمت لبنان على أساسه، ولا العقلية التي أتمتع بها، فلذلك قررت الإبتعاد عن الوسط الذي لا يحاكي برنامجي ولا أفكاري ولا واقع الشعب اللبناني ولا حتى الناس التي انتخبتني”.
وقال روكز: “انطلاقاً من هنا، قررت أن أتخذ خطوة إلى الوراء لمراجعة نفسي ومراجعة البرنامج والمبادئ التي انتُخبت وفقها، لتحقيق الرؤية الفعلية التي أؤمن بها، لأن الهروب من المواجهة ليست من شيمي”.
ولفت إلى أنّ في لبنان، “فقد رجع مجتمعنا إلى الوراء، وبدل أن يتعاقد الشعب مع سلطته ليتساوى القوي والضعيف أمام القانون والسلطة، راحت السلطة تمارس هذه القوة التعسفية على رعاياها”.