لحود: الرهان على ضرب المقاومة بالمال والعقوبات هو خيانة أيضاً
رأى النائب السابق اميل لحود أنّ “مشهد جولة المفوّض النقدي السامي مارشال بللينغسلي على المسؤولين اللبنانيّين مقزّز، إذ يبدو وكأنّه أعاد صورة المفوّض السامي القديمة الى الحياة، والأبشع منه هو صورة بعض المسؤولين الذين يواجهونه في حالة تمزج بين الرعب والدهشة، وكأنّهم تلاميذ مدرسة غير مجتهدين، قبيل الامتحانات الرسميّة”.
ولفت لحود، في بيان، الى أنّ “من يواجه الأميركيّين بطريقة دونيّة يسقط دوماً في الامتحان، أمّا من يواجههم بالقوّة والحجّة والصلابة فهو من سينتصر، خصوصاً أنّ ما يقوم به الأميركيّون له غاية واحدة هو إضعاف المقاومة لما يخدم مصلحة إسرائيل، والجواب الذي يجب أن يسمعه المبعوث الأميركي هو أنّ ما تقوم به دولته يمكن أن يلحق ضرراً ماليّاً بلبنان، ولكنّ الردّ سيكون على إسرائيل التي أرسلته”.
وأضاف لحود: “إنّ ما يفعله الأميركيّون هو حربٌ جديدة تُشنّ على لبنان، وهذه المرة بسلاحٍ جديد، ومن هنا يجدر بنا التعاطي معه على أنّه اعتداء على بلدنا يستوجب الردّ عليه والدفاع عن النفس، بالحزم عينه الذي يُستخدم عند حصول اعتداءٍ عسكريّ”.
وختم: “وكما أنّ رهان البعض في لبنان على ضرب المقاومة بالسلاح خيانة، فإنّ الرهان على ضربها بالمال والعقوبات هو خيانة أيضاً. ولن يكون مصير الرهان الثاني أفضل نتيجةً من الأول، لكنّ بعض الخائبين لا يتعلّمون”.