سوريا

اجتماع سري بين “التحالف الدولي” وقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا

أكدت مصادر بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا قد زادت من توجيه رسائل الى قيادة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

حيث أن الرسائل الجديدة عبارة عن طلب دعم عسكري أكبر لقوات سوريا الديمقراطية من قبل التحالف، من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، والسعي لإجراء لقاء عاجل بين القياديين في قسد وقيادة القوات الأمريكية.

وتُعتبر هذه التحركات من قبل قسد هي الأولى من نوعها بعد إستلام جو بايدن لسدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي بعد التهديدات التركية الأخيرة لميليشيات قسد، ناهيك عن عودة تنظيم داعش لنشاطه في محافظة دير الزور بالتوازي مع انسحاب قوات فاغنر الروسية من المنطقة.

من الجدير بالذكر أن نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي الجنرال كيفين كوبسي قد عقد اجتماعاً سرياً مؤخراً مع قيادة ميليشيات قسد ومع مظلوم عبدي شخصياً، وذُكر بأن الأخير سعى بشدة لعقد هذا اللقاء لطلب الدعم من القوات الأمريكية لمواجهة خطر داعش، خصوصاً بعد رحيل مجموعات الفاغنر التي كانت ضامنة للهدوء هناك.

وقد أكد الجنرال كوبسي على أن القيادة الأمريكية مُلتزمة بدعم قسد، ووعد بمزيد من الدعم اللوجستي لهذه المليشيات التي تزعم محاربتها تنظيم داعش وليس كما يدور بأنها تسعى لتنفيذ مشروع انفصالي عن سوريا.

يأتي ذلك مع مواصلة التحالف الدولي إرسال التعزيزات نحو قواعده في مناطق شمال شرق سورية، إذ كشفت المصادر أن هذه المناطق شهدت تحركات مريبة وغير اعتيادية لطائرات شحن وناقلات عسكرية من دون معرفة الأسباب والغايات من وراء هذا.

وتدعم التحليلات ماسبق، وتُشير إلى أن الزيادة في الدعم الأمريكي لمليشيات قسد يكمن في عودة نشاط تنظيم داعش من جديد على أطراف دير الزور الروسية الخاصة، حيث تدهورت الأوضاع الأمنية في المنطقة، وازدادت عمليات الاغتيال لشخصيات أمنية تابعة لميليشيات قسد، آخرها كان إنفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لميلشيات قسد في قرية محيميدة غرب ديرالزور، وإنفجار أخرى على طريق حقل العمر شرق ديرالزور بقيادي آخر.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة ميليشيات قسد في دير الزور تشهد فوضى كبيرة، حيث تنتشر عمليات الخطف والاغتيال، وعمليات الاعتقال التعسفية للمدنيين وتفتيش المنازل.

بالإضافة إلى خروج المدنيين في مظاهرات مناهضة لميليشيات قسد التي تعمل على تنفيذ الأجندة الأمريكية في شرق سوريا، وخروجها أيضاً للتنديد بممارسات قسد التي تفرض نفوذها في المنطقة وضدّ الفساد المستشري في كوادرها، في ظلِّ استمرار تدهور الوضع الأمني في المدينة.

المظاهرات طالبت قسد والتحالف الدولي بأن يعي أن الموارد النفطية وموارد الغاز التي يسيطر عليها التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الآن ليست ملكه بل هي ملك للشعب السوري، وبالتالي فإن الأطراف المعنية مُلزمة بضرورة الحفاظ على تلك الموارد وضمان عدم سرقتها أو الاستيلاء عليها بأي شكل من الأشكال، حيث إنها ليست ملكا لقسد التي تسعى باستمرار للخنوع والإستلقاء تحت القيادة الأمريكية بحجة محاربة تنظيم داعش.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى