مقالات

فراس الأبيض: اللقاح سلاح قوي ضد كورونا… لنستخدمه وبقوة

في زمن تتسابق فيه دول العالم لتأمين لقاح كورونا لسكانها بغية تأمين مناعة مجتمعية مقبولة نسبياً الى حين انحسار الفيروس، أزمة جديدة أضيفت إلى الأزمات اللبنانية وتتمثل في الموقف من أخذ اللقاح. ففيما بدأت الدورة الإقتصادية بالإقلاع التدريجي بعد أن دخلت البلاد في المرحلة الاولى من تخفيف قيود الاقفال، انقسم الرأي العام بين مؤيّد ومعارض للقاح. كل هذا في وقت لا تزال فيه اعداد الإصابات والوفيات مرتفعة. فماذا في التفاصيل؟
في السياق، يشير مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الدكتور فراس الأبيض في حديث لموقع “المرده” الى أنه “لا شك أن الارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا الذي كنا نشهده مطلع كانون الثاني المنصرم لم يعد موجوداً ، بل على العكس بدأنا نلحظ انخفاضاً في الاصابات على الرغم من أن معدل الفحوصات الإيجابية لا يزال فوق ال 20%. ما يعني أن المرض لا يزال منتشراً في المجتمع، خاصة مع ارتفاع نسبة الفحوصات المجراة يومياً إذ تتراوح بين 17,000 الى 18,000”.
ويعزو الابيض هذا الانتشار الى ثلاثة اسباب “من جهة اولى، عدم التزام بعض المناطق بالإقفال التام الامر الذي رأيناه بالعين المجرّدة وليس فقط عبر ما تناقلته الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي”. ويكمل “السبب الثاني هو في حال تأكد وصول السلالة البريطانية الى لبنان إذ أن انتشارها ودرجة العدوى فيها اقوى بكثير من السلالة القديمة، وبالتالي الاجراءات المتخذة لن تعطي النتيجة المطلوبة بسبب سرعة انتشار المرض، واخيراً أن الاقفال العام عندما بدأ كانت اعداد الاصابات مرتفعة جداً لا سيما بعد فترة الاعياد، إذ كان التفشي كبيراً عند انقضاء شهر كانون الاول وبالتالي يلزمنا بعض الوقت لضبط العدوى”.
وحول الارتفاع الكبير في اعداد الوفيات، يلفت الى أن “عدد الوفيات هو انعكاس لعدد الحالات المصابة بالفيروس وبالتالي كلما ارتفعت الاصابات ترتفع حالات الوفاة”.
وحول اهمية أخذ لقاح كورونا يؤكد الابيض “لا شك أن اللقاح سلاح قوي نملكه ضد الفيروس. خاصة أنه يحمي الناس من العدوى الشديدة”. ويضيف “كل الدراسات في المجلات العلمية حول اللقاح، تتكلم عن الحماية التي يؤمنها وموضوع العدوى. اللقاح لا يحمي مئة في المئة من الإصابة بالفيروس الا أن ما نشهده الآن هو أن نتائجه جيدة جداً إن كان لقاح “فايزر” او “سبوتنيك”.
ويتابع: “ما نقوله هو أن أخذ اللقاح يساعد على الحماية والتخفيف من حدة آثار الفيروس على جسم الانسان في حال اصيب به. لا سيما واننا بتنا نرى حتى اطفالا يصابون بالكورونا”.
ويختم الابيض كلامه متوجهاً للناس بالرسالة التالية “رجاء لا تخاطروا. دعونا نأخذ اللقاح. لا تصغوا للناس الذين يتكلمون عبر شاشات التلفزة من غير ان يكون لديهم الإطلاع الكافي على المعطيات والمعلومات الطبية المتوفرة حول اللقاح. كل العالم باشروا بأخذ اللقاح ويجب ان نحذو حذوهم، علينا استخدام هذا السلاح وبقوة”.
يُذكر ان وزارة الصحة العامة قد اعلنت انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا الاحد في 14 الجاري من السراي الحكومي، داعية المواطنين الى التسجيل عبر المنصة من اجل الحصول على اللقاح، الذي سيكون مجانياً، مؤكدة على أنه للمواطن الحق في اخذ قرار تلقي اللقاح من عدمه.

 

موقع المردة _ ديانا غسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى