الإتحاد الأوروبي يلوّح بتجميد صادرات لقاح “أسترازينيكا”..والسبب؟
هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم السبت بوقف تصدير لقاحات “أسترازينيكا” المضادة لفيروس كورنا المستجد، إذا لم يتلق الإتحاد الأوروبي شحناته أولاً، في تصعيد جديد للخلاف بشأن تأخر عمليات تسليم اللقاحات.
وقالت فون دير لايين في مقابلة لها مع مجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية “لدينا إمكان حظر التصدير المقرر”.
وأضافت “هذه هي الرسالة الموجهة إلى “أسترازينيكا”: نفذوا عقدكم مع أوروبا أولاً قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى”.
ورغم التحذيرات التي صدرت حول مخاوف من “أسترازينيكا” وصفت وكالة الدواء الأوروبية استخدام هذا اللقاح بأنه “آمن وفعال”، على الرغم من تقارير حول تسببه في جلطات الدم.
وقبل ذلك أعرب رئيس حكومة ولاية بافاريا عن تمسكه باستخدام “أسترازينيكا”، حتى من دون وجود تصريح رسمي.
وكانت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا علّقت استخدام لقاح “استرازينيكا” بعدما أعلنت بعض الدول أن للقاح آثار جانبية خطيرة، وسط مناشدات من منظمة الصحة العالمية لعدم إيقاف حملات التطعيم.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الجمعة عن استعدادها لتلقي لقاح “أسترازينيكا” إذا عرض عليها. وقالت للصحافيين: “نعم، مستعدة لتلقي لقاح أسترازينيكا”، لكنها أضافت: “أُفضّل انتظار دوري” في التطعيم.
في هذا الوقت، تلقّى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة الجرعة الأولى من “أسترازينيكا”، وشدد على أنه “لقاح آمن“.
وفي وقت لاحق، أوصت منظمة الصحة العالميّة بمواصلة استخدام لقاح “أسترازينيكا” قبل اجتماعها لدراسة وتقييم مستوى سلامته.
وأعلنت “الصحة العالمية” أنه لا يوجد سبب للتوقف عن استخدام لقاح شركة “أسترازينيكا” بعدما علقت العديد من الدول عمليات نشره وسط مخاوف من تسببه بتجلط في الدم.
من جهتها ذكرت شركة “أسترازينيكا” أنها أجرت مراجعة على من تلقوا لقاحها لفيروس كورونا وأسفرت عن “عدم ظهور دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم”.