لبنان

الجمهوريّة: أزمة الرئاسة تابع… هل انتهت مُبادرة تكتل “الاعتدال” عملياً؟

كتبت الجمهوريّة: 

في انتظار التحرك الجديد المُرتقَب لسفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية في بيروت، والتحرك المنتظر لتكتل «الاعتدال الوطني» في جولته الثانية لشرح آليات مبادرته الرئاسية وتفاصيلها والمرتقب هذا الاسبوع او الذي يليه، قالت مصادر نيابية مستقلة لـ«الجمهورية» انّ «المبادرة في الشكل الذي طرحت فيه لا تؤدي الى انتخاب رئيس للبلاد، بدليل موقفَي رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الاعلام زياد مكاري منها، وعدم رَد «حزب الله» حتى امس على المبادرة».

واضافت المصادر: «لا نتوقّع نجاح المبادرة بل لعلها انتهت عملياً، حتى الذين أعلنوا موافقتهم عليها من حيث المضمون العام اعترضوا على الآلية التنفيذية المطروحة».

لكنّ عضو تكتّل «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني قال امس، خلال استقباله وفوداً شعبية وشخصيات وهيئات عكارية وشمالية في مكتبه في المحمرة، انّ «مبادرة التكتل الرئاسية مستمرة وقد خلقت دينامية كان يحتاجها لبنان، وأعادت الروح إلى الحياة السياسية، وفتحت أبواب أملٍ لدى اللبنانيين بإمكانية الحلّ السياسي الذي يُخرج البلاد من عنق الزجاجة».

واضاف: «انّ إطلاق البعض النار على المبادرة أو نَعيها ليس هو الواقع، وهو بطبيعة الحال لا يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، فالمؤسف أن يكون أصدقاء لبنان في الخارج يسعون إلى إنهاء الشغور وحلّ الأزمة، وهناك في الداخل من يسعى لعرقلة الحل أو يتمنّى أن لا يكون هناك حل يُنهي مأساة لبنان ويضعه على سكّة التعافي». وسأل «ما البديل من الحوار والتّلاقي وكلنا يعلم أنه مهما رفعنا السقوف السياسية في وجه بعضنا البعض، سنجلس في النهاية إلى طاولة ونتحاور؟ فلماذا لا نوفّر كل هذا العناء وكل هذا الوقت على المواطن». وأضاف: «نحن سنتلاقى تحت سقف المؤسسات الدستورية التي تحكم عملنا السياسي، وهي الإطار الأنسَب للوصول إلى نتيجة سياسية ووطنية جامعة، تُراعي وفاقنا الوطني وعيشنا المشترك».

كذلك، أكد عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب محمد سليمان لوفود زارَته في وادي خالد، أن «مبادرة التكتل تُحاكي هواجس جميع اللبنانيين لأنها تعمل على التلاقي بين كل المكونات السياسية لإنهاء الشغور، وتسعى لتقريب وجهات النظر بين كل الكتل لإنهاء الفراغ الحاصل في المؤسسات». وقال: «إنّ المسعى الداخلي الذي يقوم به التكتل يُلاقي اليوم المبادرة الخماسية ويذلّل العقبات للوصول الى حل يجمع اللبنانيين ويحمي لبنان».

وكان بري قد قال السبت عن لقائه بكتلة «الإعتدال»: «اللقاء كان إيجابياً. وأنا اللي بحطّ آلية للمبادرة، وما في رئيس غير رئيس المجلس» (لرئاسة الجلسة التشاورية التي تضمنتها مبادرة الاعتدال) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى