عربي و دولي

آيزنكوت محذراً “كابينت الحرب”: وضع “إسرائيل” الاستراتيجي مُهدَّد.. ومخطّطنا تعثّر

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، رسالة تحذير شديدة اللهجة، بعثها عضو “كابينت” الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى سائر الأعضاء، مُشيرةً إلى أنّ الرسالة بقيت سريةً، أكثرَ من أسبوع.

ووفقاً لما أورده معلّق الشؤون الإسرائيلية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، يارون أبراهام، تضمّنت الرسالة “تحليلاً دقيقاً وصارماً” بشأن وضع الحرب ضدّ المقاومة في قطاع غزة.

وتحت عنوان “غياب القرارات الحاسمة في الحرب”، أكد آيزنكوت أنّ ثمة “صعوبةً متزايدةً في تحقيق أهداف الحرب”، مؤكّداً أنّ المخطّط الاستراتيجي لها “تعثَّر”.

وقال آيزنكوت، في رسالته، أنّ هذا الأمر يهدّد “تحقيق أهداف الحرب، ويهدّد، علاوةً على ذلك، الوضع الاستراتيجي لإسرائيل”، مؤكّداً الإخفاق في تحقيق الهدفين الإسرائيليين المتمثّلين بـ”وضع نهاية للحرب، على نحو يضمن عدم مواجهة تهديد من غزة، وتعزيز أمن المستوطنين الإسرائيليين”.

وبحسب ما أضاف أبراهام، فإنّ آيزنكوت قال إنّه “لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة منذ 3 أشهر، بحيث اتُّخذت القرارات الاستراتيجية في بداية الحرب”، مُؤكداً أنّ “إسرائيل تراوح مكانها، منذ ذلك الحين”.

وانتقد عضو “كابينت” الحرب رئيسَ الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فيما يخصّ مزاعمه بشأن تحقيق “نصر كامل”، بحيث سخر آيزنكوت من نتنياهو، ملمّحاً إلى أنّه “يهدف إلى أغراضٍ دعائية”.

ولدى تعليقها على مضمون الرسالة التحذيرية، والتي بقيت سريةً حتى اليوم، وصفتها القناة الـ”12″ الإسرائيلية بأنّها “لائحة الاتهام القاسية ضدّ نتنياهو، وإلى حدٍّ كبير، ضدّ الكابينت”، مُذكّرةً بأنّ آيزنكوت لا يزال عضواً فيه، ومشيرةً إلى أنّه “غير مرتاحٍ في الكابينت”.

وأضافت القناة الإسرائيلية، ضمن تعليقها على رسالة آيزنكوت: “هذا لا يقوله المعلّقون في التلفزيون، بل يقوله وزير في كابينت الحرب، وهو أهم منتدى يتّخذ القرارات في إسرائيل”.

ويأتي كشف هذه الرسالة في وقت تتصاعد الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، إلى حدٍّ دفع آيزنكوت، إلى جانب عضو “الكابينت”، بيني غانتس، قبل أيام، إلى تهديد نتنياهو بتفكيك “كابينت” الحرب، نظراً إلى اتخاذ نتنياهو “قراراتٍ مهمةً من دون التشاور معهما بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة”.

كما يأتي كشفها تزامناً مع تراكم الخسائر الإسرائيلية في القطاع، وسط إقرارٍ إسرائيلي بصعوبة القضاء على حركة حماس والمقاومة، واعترافٍ بضرورة التوصل إلى حلّ سياسي من أجل التمكّن من إخراج الأسرى الإسرائيليين، الذين تشكّل تفاعلات بقائهم ضغطاً داخلياً متزايداً على الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى