عربي و دولي

كيف رضخت إدارة بايدن للجمهوريين في محاربة التضليل الانتخابي؟

ذكر موقع “ProPublica”، في تقرير، أنّ “وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة تراجعت عن مسألة معالجة المعلومات المضللة بشأن الانتخابات، بالرغم من تعهد البيت الأبيض بمواجهة نظريات المؤامرة الخطرة”.

وأشار الموقع إلى أنّ “الرئيس جو بايدن وجّه فريق الأمن القومي الخاص به، في أول يوم له في منصبه، لوضع خطة من أجل مواجهة الإرهاب المحلي”.

وأضاف أنّ مستشاري الرئيس بايدن تعهّدوا بأن تعمل الإدارة الجديدة على “مواجهة تأثير نظريات المؤامرة الخطرة التي يمكن أن توفر بوابة للعنف الإرهابي”.

وبحسب التقرير، فإنّ “حقيقة جهود الإدارة كانت أقل قوة من خطابها”، إذ إنّه بدلاً من ذلك، “تراجعت إدارة بايدن عن جهد شامل لمعالجة المعلومات المضللة بعد اتهامات الجمهوريين والمؤثرين اليمينيين بأنّ الإدارة كانت تحاول خنق المعارضة”.

وتابع: “في أيّار/مايو، أصدر أحد مكاتب وزارة الأمن الداخلي تعليمات للموظفين بأنّ العمل على مواضيع حساسة بما في ذلك المعلومات المضللة يجب أن يتم “تعليقها على الفور”.

وأضاف أنّه في الأشهر التي تلت ذلك، “ألغت وزارة الأمن الداخلي سلسلة من العقود المخطط لها، والتي كان من شأنها تتبّع ودراسة انتشار المعلومات المضللة وعلاقتها بالهجمات العنيفة”.

وأوضح التقرير أنّه “بعد إصدار 6 تحذيرات على مستوى البلاد بشأن الإرهاب المحلي الذي غذّته المعلومات المضللة في الأشهر الـ13 الأولى من إدارة بايدن، أصدرت وزارة الأمن الداخلي تحذيراً واحداً فقط في الأشهر الـ8 التي تلت ذلك”.

يذكر أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، اتّهم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب بمحاولة تعطيل النظام الانتخابي، وحذّر من تصاعد تطرف الجمهوريين قبيل انتخابات التجديد النصفي.

كما حذّر بايدن، في خطاب متلفز، من تدمير البلاد بخطاب التشكيك في الانتخابات، قائلاً إنّ ذلك “سيمهّد الطريق إلى الفوضى”.

وكان ترامب شكّك قبل يومين في آليات الديمقراطية الأميركية مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونغرس، إذ ادعى بأنّ الانتخابات في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة يجري تزويرها.

وفي وقت سابق، حذّر خبراء من تبنّي بعض المرشحين الجمهوريين نظرية “الكذبة الكبيرة” التي روج لها ترامب.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة، دخلت بدءاً من مطلع الشهر الجاري، أسبوعاً انتخابياً حاسماً لمستقبل الرئيس جو بايدن، يأمل الديمقراطيون أن يتمكّنوا في ختامه من كسر “موجة حمراء” موعودة من قبل خصومهم الجمهوريين في الانتخابات النصفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى