لبنان

“جاهزون لصد أي عدوان”… صفي الدين: كل سلاح نمتلكه ليس للإستعراض!

أعلن رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أن “كل سلاح نمتلكه هو ليس للإستعراض وإنما للجبهة وللقتال، وللدفاع عن أرضنا وشعبنا، وعن المظلومين في فلسطين وغزة، واثبتت تجربة غزة أمرا مهما وعظيما للمستقبل، أن مسألتنا مع هذا الكيان هي مسألة وقت فقط”.

جاء ذلك خلال حفل تأبيني أقامه الحزب في حسينية الإمام الخميني في بعلبك لمناسبة ذكرى أربعين “الشهداء على طريق القدس”: مصطفى علي غريب، محمد علي جمال يعقوب، وراغب كامل مدلج، بحضور مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، النائبين الدكتور إبراهيم الموسوي وينال صلح، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية.

وقال: “هؤلاء الشهداء الذين نجتمع لاحياء ذكراهم، هم من الشهداء الذين قضوا في سبيل الله عز وجل، ومن الذين لحق بهم الظلم والعدوان، وهم من الذين اختارهم الله في عداد المظلومين الشهداء، وهم في درجة عليين فقد آمنوا واعتقدوا وثبتوا على هذا الإيمان والمعتقد في مواجهة العدوان”.

واعتبر أن “أحد أهم مصاديق الظالمين اليوم هو هذا الجيش الإسرائيلي، إن أصل وجوده ظلم وعدوان على مدى كل العقود الماضية، والله سبحانه وتعالى حدد لنا طريقا في كيفية التعاطي مع الظالمين، بأن نعرف الظالم وظلمه وعتوه، وأن يرفض الإنسان الظلم ولو بالموقف أو بالكلمة، وأن يعمل المظلوم بكل ما آتاه الله من قوة وقدرة ليدفع الظلم”.

ورأى أن “الذي يريد أن يواجه الظالم، عليه أن يبقى متمسكا بالحق، لأن قوة الحق تعطيه القدرة والشرعية والمقبولية على مستوى المواجهه لدفع الظلم”.

وأضاف, “لا اعتقد أن هناك قضية في عصرنا عانت من الظلم، كما هو حال قضية فلسطين وأهل فلسطين وغزة، الذين يعانون على مدى 7 أشهر من الظلم الذي لا نظير له خلال ال 100 سنة الماضية”.

وأردف صفي الدين, “نحن منذ بداية العدوان على غزة عملنا بإرشادات أئمتنا ووصاياهم بأن نكون للمظلوم عوناً وللظالم خصما، واعتبرنا أن معركتنا هي معركة إسناد، وشهداءنا هم شهداء على طريق القدس. هذه القضية هي قضية دينية وإنسانية وأخلاقية وذات أبعاد متعددة، وكل من يقف في وجه هذا العدو إذا قتل فإنه يقتل في سبيل الله”.

ورأى أن “الظالمين يتحكمون في العالم اليوم، ويهيمنون على كل شيء، وهم الآن يحركون أدوات الحروب في كل العالم، بعد ان عملوا على السيطرة والهيمنة بالإستكبار والإستعلاء وتعميم ثقافتهم القبيحة والسيئة. وما نراه اليوم يؤكد صوابية الشعارات التي أطلقتها المقاومة من هنا من بعلبك، ومن مفرداتها الاستكبار العالمي، الخبث الغربي وتحديدا البريطاني، والإستعلاء الإسرائيلي، هذه الشعارات يجب أن نفهمها كمضامين ووقائع ومحركات للمواقف، وضرورة أن نواصل مواجهة هذا الخبث والإستعلاء والظلم الإسرائيلي”.

ولفت إلى أن “الناس يقتلون بالمئات كل يوم، معظمهم من الأطفال والنساء، والضمير العالمي غافل ونائم وساكت. أين جماعة العروبة؟ وأين النخوة العربية وحقوق الإنسان وشعارات الكذب والدجل التي ملأوا العالم بها ظلماً بحجة الدفاع عنها”.

وأكد صفي الدين ان “لا خلاف بين الإسرائيليين والأميركيين، فهم متفقون تماماً على حرب الإبادة والقتل وتهجير أهل غزة. مع كل الظلم الذي يلحق بنا يجب أن نعرف أن المقاومة التي امتدت وتشعبت وتجذرت وقويت، ها هي اليوم تقف في وجه هذا الظلم ولن يتمكن هذا الظالم أن يبقى على عدوانه وعتوه”.

واعتبر ان “الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدولة المقتدرة والعظيمة التي كانت الشعلة الجديدة في نهوض العمل المقاوم، وهي الحاضن والداعم لعمل المقاومة، وكل ما نراه اليوم في محور المقاومة هو من نتاج هذه الرؤية الثاقبة التي فيها هذا الإلهام الإلهي”.

وأضاف, “في الرد الإيراني امتلأت سماء فلسطين بالمسيرات والصواريخ، في مشهد عظيم قدم الفكرة والنموذج بشكل عملي وحسي لما يمكن ان يحصل في يوم من الأيام دعما لفلسطين، مع التاكيد أن إيران لم تستخدم السلاح الأمضى والإمكانات الأكبر”.

وختم صفي الدين: “لن يتراجع العمل المقاوم لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في المنطقة، وسيبقى مستمرا وموجعا وهادرا حتى يزول هذا الكيان الإسرائيلي باذن الله، ومن يعتقد أن بإمكانه أن يهزم المقاومة في لبنان هو واهم ومخطئ، نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصد أي عدوان”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى