لبنان

بري مصمّم على إحداث خرق إيجابي في الجدار الحكومي

رأت مصادر قريبة من مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ الأمور ليست مقفلة بشكل نهائي، حيث أننا ما زلنا ضمن مهلة الأسبوعين، والإتصالات لم تنقطع لا مع الرئيس المكلف سعد الحريري ولا في اتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، والرئيس بري مصمّم أكثر من أي وقت مضى على إحداث خرق إيجابي في الجدار الحكومي خلال هذه المهلة. وهو في هذا السبيل مَدّ يده في اتجاه الأطراف المعنيين بتشكيل الحكومة، لكن العبرة هي في تلقُّفِ يده، إذ أنّ اليد الواحدة لا تستطيع ان تصفّق وحدها، بل أن التصفيق يحتاج إلى يدين اثنتين. وهذا ما يؤكد عليه رئيس المجلس أمام الجميع.

ولفتت المصادر لصحيفة “الجمهورية” إلى أنّ اتجاهات رياح المبادرة ستتوضح أكثر مع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى بيروت، حيث سبق أن وجّهت إليه في الأيام الأخيرة دعوات متتالية من أصحاب المبادرة للعودة من الخارج، والمبادرة إلى التواصل المباشر بينه وبين رئيس الجمهورية، وساعتئذ يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وتتوضح نوايا الجميع وفي مقدمتهم الرئيسان عون والحريري، في ما إذا كانت للتسهيل أو للإستمرار في التعطيل.

وأكدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” أنّ رئيس المجلس استمر في حركة اتصالات غير معلنة في الإتجاهات ذاتها، ويغلب عليها طابع الإلحاح على الإستفادة من الظرف المؤاتي الآن لتمرير الحكومة تجنّباً للمفاعيل البالغة السلبية التي يمكن أن تتأتى عن التأخير والاثمان الباهظة التي يمكن أن يدفعها لبنان واللبنانيون جرّاء ذلك، مع دفع واضح من قبل رئيس المجلس في اتجاه تقريب موعد عودة الحريري اليوم قبل الغد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى