لبنان

الأخبار: الراعي يتضامن في صور: السياج يحمي الوطن

كتبت آمال خليل في الأخبار: 

بناءً على قرار مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك قبل أسبوعين، زار البطريرك بشارة الراعي مدينة صور أمس «للتضامن مع الجنوبيين والنازحين». وبخلاف البرنامج الموزّع مسبقاً من المركز الكاثوليكي للإعلام، لم تقتصر الجولة فقط على مطرانيتَي الموارنة والكاثوليك، بل توسّعت لتشمل مطرانية الروم الأرثوذكس ودارَي الإفتاء السني والجعفري. وقبل وصول الراعي مع وفد من المجلس، فرض الجيش والقوى الأمنية إجراءات أمنية مشدّدة على طول الطريق المؤدية إلى صور، وفي شوارعها الداخلية المؤدّية إلى «حارة المسيحية».زيارة الراعي التي أُعلن عنها قبل يوم واحد فقط، فرضتها نقاشات حول «مقاربة الكنيسة للعدوان الإسرائيلي على الحدود وحجم اهتمامها بالرعايا في البلدات المسيحية». وأذكت الانتقادات للراعي الزيارة التفقّدية التي قام بها السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا لبلدات دبل وعين إبل ورميش مطلع تشرين الثاني الماضي. وبعد قرار الراعي بزيارة الجنوب عقب عودته من الفاتيكان، أثيرت انتقادات لتضامن البطريرك من صور، وليس من القرى الحدودية، علماً أنه برّر الأمر أمس بـ«الوضع الأمني على الحدود». علماً أن بياناً وُزّع أمس منسوباً إلى أهالي رميش وعين إبل ودبل يطالب الراعي بتفقّد الرعايا فيها «لأنه يشكل مدعاة ارتياح عميق، وتشجيعاً استثنائياً على الصمود في أرضنا، ولا سيما أن قسماً من الأهالي ما زال فيها إلى جانب الكهنة، والقسم الآخر يتوافد إليها بشكل دائم لتفقّد الأهل والبيوت والأملاك».

في كنيسة سيدة البحار في صور، كان في استقبال الراعي نائبا حزب الله حسين جشي وحسن عز الدين ونائبا حركة أمل علي خريس وعناية عز الدين. وأكّد الراعي في عظته «أننا حريصون على أن نأتي لنحافظ على وحدتنا بتنوّعها وأتينا لنعلن السلام. كل البلدات تعيش اليوم تبعات الحرب على غزة، وقد اضطر أهالي البلدات الجنوبية لترك منازلهم، ونوجه التحية إلى كل البلدات والأهالي الذين هم إخوتنا وأهلنا وندعو لحماية الوطن والاهتمام». وقال: «علينا أن نعمل من أجل القضية الفلسطينية، ولا نرضى بأن تُشطب هذه القضية بلحظة سريعة بل نسعى للسلام الدائم»، موجّهاً تحية إلى أهل غزة، ومعتبراً أن «حل الدولتين يحقق السلام».
وفي زيارته لمفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله في دار الإفتاء الجعفري في المدينة، قال الراعي: «نأتي لنعلن التضامن مع السياج الذي يسمونه الأطراف، وهو السياج الذي يحمي الوطن ويدافع عنه في كل المخاطر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى