لبنان

“الرد الإيراني آت لا محال”.. سالم زهران لـ”Le Spectacle Du Monde”: منطقة الشرق الأوسط هي في النقطة الأقرب للمواجهة الكبرى!

قال مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران إنه “منذ اندلاع الحرب في غزة (السابع من اكتوبر ٢٠٢٣) والعين على ايران وامكانية انخراطها بالحرب بطريقة مباشرة. وتوازياً للقتال الدائر في غزة وجبهات المساندة من جنوب لبنان والعراق واليمن، فتحت الادارة الاميركية قنوات التواصل مع الايرانيين سواء عبر سلطنة عمان او الحكومة العراقية ورُسم ما يشبه خطوطاً للاشتباك بينهما، وحصل ما يشبه الاتفاق “غير الموقع” بين البلدين اللدودين يقضي بأن لا تتدخل ايران بشكل مباشر في الحرب على ان لا تنخرط الولايات المتحدة في القتال على قطاع غزة ايضاً٬ واكتفى كلا الطرفان بدعم حلفائهما دون انخراط مباشر في الحرب.”

وكشف زهران في حديث لـ “Le Spectacle Du Monde” أن “حدثاً كبيراً قامت به اسرائيل عبر استهداف القنصلية الايرانية في دمشق الاثنين الفائت ما اسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة٬ ومقتل من كان داخل المبنى، من بينهم العميدان في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومحمد هادي رحيمي، و٥ من الضباط المرافقين لهما.”

وأضاف: “سريعاً حسمت ايران على لسان المرشد العام للجمهورية وباقي المسؤولين بأن رداً مباشراً ستقوم به ايران على اسرائيل كون القنصلية بمثابة اراضي ايرانية وينطبق عليها ما ينطبق على الاستهداف المباشر للاراضي الايرانية، الا أن شكل الرد وتوقيته لم يعلن عنهما وسط تكهنات بأن موعده لن يطول وسيتم من خلال الصواريخ البعيدة المدى والمسيرات القادرة على الوصول الى تل ابيب، مع اسقاط احتمال استهداف قنصليات وسفارات اسرائيلية داخل الدول العربية المطبعة مع اسرائيل كما افادت مصادر حليفة لايران. وتضيف المصادر الخاصة عن تبليغ ايران الادارة الاميركية عبر القناتين العمانية والعراقية بأن الرد آت، وعلى الادارة الامريكية الالتزام بعدم التدخل ما بعد الرد، مع الحسم من قبل الإيرانين بأن أي رد من قبل اسرائيل على الرد قد يدخل المنطقة في حرب اوسع وأشمل.”

وأردف يقول: “وعليه، يبدو أن منطقة الشرق الاوسط هي في النقطة الاقرب للمواجهة الكبرى دون أن يعني ذلك حتمية وقوعها، فالمسألة بيد الاسرائيليين وكيفية تعاطيهم ما بعد وقوع الرد الايراني، فإما أن يتقبلوا الأمر وتُطوى الصفحة، وإما أن يردوا على الرد وتدخل المنطقة كلها في حلقة من الردود قد تشعل معها المنطقة بأسرها.”

وقال: “أما عن حلفاء ايران وبخاصة حزب الله فتشير المعلومات الى أن الحزب لن يتدخل في الرد الاول على اسرائيل وستكتفي ايران بالقيام بذلك لوحدها وبشكل علني٫ فيما سيتبدل الموقف اذا ما ردت إسرائيل على الرد الايراني وتوسعت الحرب فعندها سينفجر بركان الشرق الاوسط ولن يُبقي أي من حلفاء ايران خارج حلبة القتال..”

وكشف أنّه “يتوقع مراقبون أن يكون توقيت الرد خلال الساعات القادمة وفقاً لعدة مؤشرات منها طلب الخارجية الروسية من رعاياها عدم السفر إلى المنطقة خصوصاً إلى لبنان والأردن و”اسرائيل” وايقاف رحلات السفر لبعض شركات الطيران العالمية من بينها شركة لوفتهانزا الألمانية إلى مطار طهران حتى 13 من الجاري.”

وختم سالم زهران: “إذاً، الرد الإيراني آت لا محال، ووقته اقترب كثيراً، وما بعده احتمالين لا ثالث لهما، إما احتواء الضربة والعودة إلى قواعد الحرب المعمول بها، وإما انفجار بركان الشرق الأوسط فيما يشبهه البعض بيوم القيامة..”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى