بري: أمامنا الآن فرصة سقفها الأعلى أسبوعان
الوضع المقطوع والمعطل حتى الآن، سيزيد الحالة المرَضيّة السائدة على حلبة التأليف اعتلالاً، والحل يتطلب مبادرة عابرة للأحقاد توقِف الجريمة التي ترتكب بحق لبنان، وهو ما أكد عليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي حذّر من سقوط البلد، وأطلق صرخة مدوية في وجه المعطّلين لعلّ منهم من يسمع ويصغي إلى أوجاع اللبنانيين والأصوات الجائعة الصادرة من كل بيت. وقد لاقاه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأكيده أنّ الأوان قد آن لنلتقي على كلمة سواء ونشكل حكومة ننقذ لبنان.
واذا كانت العيون قد توجّهت بعد جلسة مناقشة الرسالة الرئاسية في مجلس النواب، إلى عين التينة ترقّباً لِما قد يبادر اليه رئيس المجلس لإعادة مد الجسور بين الرئيسين عون والحريري، فإنّ رئيس المجلس متهيّب من انسداد كل سبل التفاهم على حكومة. وقال : لم أتوقف يوماً عن محاولة إحداث اختراق في الجدار الحكومي. فلقد طرحت 3 مبادرات للحل، والآن بعد الذي حصل حول الرسالة الرئاسية والرد عليها، لا بد من أن نجرّب أن نقوم بشيء ما يغلب منطق التفاهم، فالبلد كما ترون يسلك مسار الغرق، ولا نستطيع امام هذا الوضع أن نبقى مكتوفي الأيدي ونستسلم لهذا الأمر الواقع أو نستسلم للتعطيل.
على أنّ المدى الحرج الذي بلغه البلد بات يتطلب، كما قال بري، حلاً عاجلاً، وأمامنا الآن فرصة لا بد أن نتحيّنها لإيجاد حل وتفاهم يُفضي سريعاً إلى تشكيل حكومة انقاذية. وهذه الفرصة أخشى أنها الأخيرة، سقفها الأعلى أسبوعان على الأكثر، أي أن علينا أن نجد حلاً وتفاهماً خلال هذين الأسبوعين، وإلّا فإننا كلما تأخرنا ستصبح الأمور والحلول أكثر صعوبة وتعقيداً.
الجمهورية