لبنان

الرئيس عون: آمل أن تحمل الأيام المقبلة تطورات إيجابية

نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدور الذي تقوم به المؤسسات والهيئات الإنسانية في مساعدة اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الوطن، متوقفاً خصوصاً عند الأعمال التي تقوم بها رابطة “كاريتاس لبنان” في كل المناطق اللبنانية والتي لا تميز فيها بين فئة وأخرى وبين محتاج وآخر.

ورأى الرئيس عون أن ما تقوم به “كاريتاس لبنان” في خدمة الإنسان في لبنان، تضاعفت أهميته نتيجة الأوضاع الإجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمر بها الوطن منذ عامين بفعل الأزمات المتلاحقة التي حلت به، بدءاً من الأوضاع الإقتصادية ونزوح مليون و 850 ألف سوري، ثم انتشار وباء كورونا وما خلفه من ضحايا، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت والكارثة التي نتجت عنه اجتماعياً وإنسانياً ومعيشياً، ثم انفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار، وكلها عوامل زادت من عذابات اللبنانيين وآلامهم، ورفعت منسوب الضائقة المعيشية وأزمات المحروقات والدواء وغيرها.
واعتبر الرئيس عون أن الدور الذي تلعبه المؤسسات الخيرية والإنسانية، عامل مساعد لما تقوم به الدولة برغم ضآلة إمكاناتها المادية التي تراجعت بشكل ملحوظ، معرباً عن أمله في أن تحمل الأيام المقبلة تطورات إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة لإطلاق ورشة التعافي على مختلف المستويات.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس رابطة “كاريتاس لبنان” الأب ميشال عبود، ونائب رئيس الرابطة الدكتور نقولا الحجار، حيث تم إطلاع رئيس الجمهورية على ما تقوم به “كاريتاس” على الصعيد الإنساني والخدمات التي تقدمها والصعوبات التي تواجهها.
وقال الأب عبود : “إن كاريتاس لبنان التي تستعد ليوبيلها الخمسيني موجودة على مساحة الوطن كله من خلال أقاليمها الخمسة والثلاثين، ومراكزها الإجتماعية والصحية والتربوية والإنمائية، وبواسطة برامجها التي تغطي كل الحالات الطارئة والمزمنة، وتطال أصحاب الحاجات، من كل الانتماءات، وذلك بهمة متطوعين وعاملين يبلغ عددهم بضعة آلاف، ويتحركون حيث يدعوهم الواجب في كل زمان ومكان”.
ثم عرض ما قامت به الرابطة خلال السنة المنصرمة “حيث كان عليها أن تواجه، إلى الحالات العادية، تحديين أساسيين تمثلا بانفجار 4 آب وتداعياته، وبمواجهة جائحة كورونا التي بلغت أوجها وكان لها التأثير الهائل على الناس، ليس على المستوى الصحي فحسب بل الإقتصادي والإجتماعي والتربوي.

وها هي منذ مطلع السنة الجارية، تتابع عملها رغم الصعوبات المتعددة، وابرزها شح المحروقات، وتكثف اتصالاتها مع الهيئات المانحة في الخارج لتأمين ما يمكن توفيره من ادوية وحليب ومواد تموينية لتوزيعها الفوري على أصحاب الحاجات”.
وأوضح الأب عبود أن “كاريتاس” انفقت على برامجها منذ أول كانون الثاني حتى آخر حزيران 2021 ما يفوق 30 مليون دولار.

وطلب الإيعاز إلى الهيئات الرسمية المسؤولة، ومنها الجمركية بحراً وجواً، بتسهيل استيراد الادوية والحليب وسائر المواد التي تصل إلى “كاريتاس لبنان” سواءً عن طريق الهيئات من جهات خارجية مانحة، أم عن طريق الشراء الذي تقوم به كاريتاس من حسابها الخاص، كما الإيعاز بإدخال العاملين في كاريتاس في لائحة الإستثناءات التي تفيد العاملين في القطاعات الإنسانية والخدماتية، وذلك نظراً لطبيعة عمل الرابطة وتحركات العاملين فيها الضرورية، وهي مؤسسة ذات منفعة عامة ينتظرها الجميع ولا يمكنها إلا أن تكون في قلب المجتمع الذي يعاني بإستمرار.
وأعطى الرئيس عون توجيهاته لمتابعة مطالب “كاريتاس” وتسهيل مهمتها الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى