الصحة

العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

العلاج الكيميائي بعد جراحة سرطان الثدي في مراحله المبكرة

بعد إجراء جراحة استئصال الورم من الثدي، قد يوصي الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي للقضاء على أي خلايا سرطانية لم يتم اكتشافها، ولتقليل خطر ظهور السرطان مرة أخرى. ويُعرف هذا بالعلاج الكيميائي المساعد.

قد يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي المساعد إذا كنتِ عرضة لخطر ظهور السرطان مرة أخرى، أو انتشاره (انتقاله) إلى أعضاء الجسم الأخرى، حتى لو لم يكن هناك دليل على وجود السرطان بعد الجراحة. وقد تكونين أكثر عرضة لخطر انتشار السرطان إذا وُجدت تلك الخلايا في العقد الليمفاوية القريبة من الثدي المصاب بالورم.

عندما تكون بصدد بدء العلاج الكيميائي المساعد، اسأل الطبيب حول مدى فعالية العلاج الكيميائي في تقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى. حيث يمكنكما تقييم مدى تقليل خطورة المرض هذا معًا في مقابل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. كذلك، ناقش مع الطبيب البدائل الأخرى، مثل العلاج بحصر الهرمون، الذي قد يكون فعالًا في حالتك.

المعالجة الكيميائية قبل الجراحة لسرطان الثدي في مراحله المبكرة

أحيانًا يتم إعطاء المعالجة الكيميائية قبل الجراحة (العلاج الابتدائي المساعد) لتقليص حجم الأورام الأكبر حجمًا. وذلك من شأنه:

  • إعطاء أفضلية للجراحة لإزالة الورم بشكل كامل
  • إتاحة استئصال الورم فقط للجراح بدلًا من استئصال الثدي بكامله
  • تقليص حجم المرض في العُقَد اللمفية، ما يُتيح إجراء تدخل جراحي أقل توغلًا لتلك العُقَد
  • تقليل فرصة الإصابة بالسرطان مرة أخرى
  • إتاحة إمكانية تقييم مدى استجابة الورم للعلاج، ما يساعد على التشخيص، وتحديد أفضل خيار لأدوية المعالجة الكيميائية

يُستخدم العلاج الابتدائي المساعد غالبًا من أجل:

  • سرطان الثدي الالتهابي
  • سرطان الثدي الإيجابي من النوع HER2
  • سرطان الثدي السلبي الثلاثي
  • الأورام مرتفعة الدرجة
  • السرطان المنتشر إلى العُقَد اللمفية
  • الأورام الأكبر حجمًا

المعالجة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

تقلل الأدوية الوقائية (التي تُعرف أيضًا بالوقاية الكيميائية) خطر الإصابة بسرطان الثدي في النساء المعرضات لخطورة عالية للإصابة بالمرض. وعادة ما تتضمن تلك الأدوية حاصرات الإِستروجين مثل مضمان مستقبلات الإِستروجين ومثبطات إِنزيم الأروماتاز. وتترافق هذه الأدوية مع خطر الإصابة بالآثار الجانبية لذا يحتفظ الأطباء بهذه الأدوية للسيدات المعرضات لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. ناقشي الفوائد والمخاطر مع طبيبكِ.

العلاج الكيماوي كعلاج أولي لسرطان الثدي المتقدم

إذا كان سرطان الثدي قد انتشر لأجزاء أخرى من جسمك والجراحة ليست خيارًا، يمكن استخدام العلاج الكيماوي كعلاج أولي. ربما يتم استخدامه بالاتحاد مع العلاج الهادف.

الهدف الرئيسي من العلاج الكيماوي في سرطان الثدي المتقدم هو تحسين نوعية وطول مدة الحياة عمومًا وليس الشفاء من المرض.

المخاطر

تنتقل أدوية المعالجة الكيميائية في جميع أنحاء الجسم. وتتوقف الآثار الجانبية على الأدوية التي تتناولها وتفاعلات جسمك تجاهها. قد تزداد الآثار الجانبية سوءًا في أثناء دورة العلاج. معظم الآثار الجانبية مؤقتة وتزول بمجرد انتهاء العلاج. وفي بعض الحالات، يمكن أن تترتب على المعالجة الكيميائية آثار طويلة المدى أو دائمة.

الآثار الجانبية القصيرة المدى

في عملية استهداف الخلايا السرطانية سريعة النمو، من الممكن أن تتلف أدوية العلاج الكيميائي الخلايا السليمة الأخرى سريعة النمو مثل جريبات الشعر ونقي العظم والسبيل الهضمي.

من الممكن أن تؤثر العديد من أدوية العلاج الكيميائي على النهايات العصبية في يديك وقدميك مما يؤدي إلى الخدر أو الألم أو الحرق أو النخز أو الحساسية للبرد أو الحرارة أو الضعف في الأطراف. غالبًا ما تنتهي هذه الآثار الجانبية بعد الانتهاء من العلاج أو في غضون سنة بعد استكمال العلاج الكيميائي. في بعض الحالات، قد تستمر الآثار الجانبية طويلاً.

“الدماغ الكيميائي” و”الضباب الكيميائي” و”الذاكرة الكيميائية” مصطلحات تشير إلى وصف الذاكرة القصيرة المدى الجدلية وقليلة الفهم ومشاكل التركيز التي قد تحدث بعد العلاج الكيميائي. في أغلب الأحيان، هذه المشاكل تذهب في غضون سنة واحدة من استكمال العلاج الكيميائي.

تشتمل الآثار الجانبية قصيرة المدى:

  • فقدان الشعر
  • الإرهاق
  • فقدان الشهية
  • الغثيان والقيء
  • الإمساك أو الإسهال
  • قرح الفم
  • تغيرات بالجلد والأظافر
  • مخاطر متزايدة لظهور العدوى (بسبب قلة كريات الدم البيضاء التي تساعد على محاربة العدوى)
  • تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)
  • مشاكل في وظيفة الهضم تؤثر على الذاكرة والتركيز

يمكن أن يصف الطبيب العقاقير لمساعدتك على تقليل الغثيان والقيء الذي يسببه العلاج الكيميائي. يمكنك أيضًا التحدث مع الطبيب وممرض العلاج الكيميائي حول التدابير التي يمكنك اتخاذها لتقليل الآثار الجانبية.

إذا أحدث العلاج الكيميائي ضررًا بكريات الدم التي تحارب العدوى، فقد يضبط طبيبك الجرعات أو يضيف الأدوية التي تساعد نقي العظام في التعافي سريعًا.

الآثار الجانبية طويلة الأجل

يمكن أن تؤدي بعض عقاقير المعالجة الكيميائية المعينة لعلاج سرطان الثدي إلى آثار جانبية طويلة الأجل، والتي تتضمن ما يلي:

  • العقم. إن العقم أحد الآثار الجانبية الممكنة التي قد يتعذر أن يُشفى منها المريض. كما أن بعض العقاقير المضادة للسرطان تدمر المبيضين. وهذا يمكن أن يتسبب في أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة أو جفاف المهبل. وقد تصبح فترات الدورة الشهرية غير منتظمة أو قد تتوقف (انقطاع الحيض). وفي حالة انقطاع التبويض، يصبح الحمل مستحيلاً.

    وبناءً على المرحلة العمرية، يمكن أن تحث المعالجة الكيميائية انقطاع الطمث الدائم المبكر. ينبغي أن تناقشي الطبيب حول خطر انقطاع الطمث الدائم وعواقبه.

    وفي حالة استمرار الحيض، قد تظلين قادرة على الحمل ولو في أثناء العلاج. وبسبب أن آثار المعالجة الكيميائية خطيرة على الجنين، ينبغي التحدث إلى الطبيب حول خيارات منع الحمل قبل بدء العلاج.

  • قلة العظام وهشاشة العظام. قد تُصاب النساء اللاتي يتعرضن لانقطاع الطمث المبكر بسبب المعالجة الكيميائية لخطر مرتفع بشأن حالات ترقق العظام المتمثِّلة في قلة العظام وهشاشة العظام. وينصح الأطباء بشكل عام بأن تخضع تلك النساء لاختبارات كثافة العظام الدورية، ومن الممكن أيضًا أن يحصلن على علاجات للوقاية من الفقدان اللاحق للعظام.
  • تلف القلب. تنطوي المعالجة الكيميائية على خطر محدود بشأن إضعاف عضلة القلب والتسبب في الإصابة بمشكلات القلب.
  • ابيضاض الدم (اللوكيميا). يمكن للمعالجة الكيميائية لسرطان الثدي في حالات نادرة أن تسبب سرطانًا ثانويًا، مثل سرطان خلايا الدم (ابيضاض الدم (اللوكيميا))، وهذا بعد عدة سنوات من إكمال المعالجة الكيميائية.

آثار جانبية أخرى

يمكن لمشاعر الخوف والحزن والعزلة أن تؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية البدنية للمعالجة الكيميائية، سواء أكان ذلك أثناء العلاج أم بعده. أثناء فترة المعالجة الكيميائية، يتواصل اختصاصيو الأورام ومسؤولو التمريض معك بانتظام، وتتلقى الدعم منهم. فكل مَن له علاقة بالعلاج يعمل على تحقيق نفس الهدف — وهو إتمام العلاج وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. بانتهاء العلاج، قد تشعرين بالوحدة، حيث لا يوجد مَن يشد من أزرك للعودة إلى الحياة الطبيعية أو التغلب على مخاوف تجدد الإصابة بسرطان الثدي.

فكري في التحدث إلى اختصاصي صحة عقلية معنيّ بالتعامل مع الأشخاص المصابين بالسرطان. قد يساعدكِ أيضًا التحدث إلى أناس مرّوا بنفس ظروفكِ. لذا، تواصلي مع الأخريات عبر الخط الساخن المخصص للناجين من السرطان، أو عبر مجموعة دعم، أو الدعم المجتمعي المتاح على الإنترنت.

كيف تستعد

العلاج الكيميائي لاستشارات سرطان الثدي

قد تخوض أنت وطبيبك عدة خطوات للاستعداد للعلاج الكيميائي.

تقييم القوائم المُحتملة للعلاج الكيميائي

قد لا يعمل المعالجة الكيميائية لسرطان الثدي في جميع الأشخاص. يفكر طبيبك في عدد من العوامل لتحديد نوع المعالجة الكيميائية الذي سيفيدك. كلما ارتفع خطر التكرار أو الإصابة بالورم النقيلي، كان المعالجة الكيميائية مفيدًا على الأرجح. وفي بعض الحالات، قد تقترح سمات سرطان الثدي نفسها علاجات مفيدة أخرى أقل في شدتها، مثل علاج الهرمونات (العلاج الهرموني) باستخدام أدوية حصر هرمون الإستروجين.

ناقشي أهداف العلاج والتفضيلات مع الطبيب المعالج. تتضمن العوامل الشائعة ما يلي:

  • حجم الورم ودرجته. كلما كبر الورم وكانت درجته أعلى، زادت فرصة انتشار الخلايا السرطانية وزادت احتمالية أن يقترح طبيك المعالجة الكيميائية.
  • حالة العقدة اللمفية. تم العثور على خلايا سرطان الثدي في الغدد اللمفاوية في أثناء أو قبل أن تشير الجراحة إلى وجود معدل خطر مرتفع للتكرر. قد يميل طبيبك إلى نصحك بالمعالجة الكيميائية.
  • الملف الشخصي الوراثي. بالنسبة لأنواع معينة من سرطان الثدي مثل سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمون، قد يجري الأطباء الفحص الوراثي لنسيج الورم لتفسير التركيب الوراثي لسرطان الثدي المُحدّد. وقد تساعد الفحوصات المعروفة بـ Oncotype DX، وProsigna وMammaPrint على التنبؤ بخطورة تكرار حدوث سرطان الثدي وكيفية استجابة سرطان الثدي للعلاج الكيميائي. قد تكون هذه الفحوصات مفيدة في مساعدتك وطبيبك على تحديد ما إذا كانت المعالجة الكيميائية ضروريًّا، أو إذا كنت تحتاجين فقط إلى علاجات حصر الهرمونات. لا يتم تطبيق هذه العلاجات على السرطانات الحساسة للهرمون.
  • العمر. تقترح بعض الدراسات أن سرطان الثدي الذي يحدث في سن صغير يكون أكثر عدوانية من سرطان الثدي الذي يتطور في مرحلة متقدمة من العمر. لذا قد يختار الأطباء المعالجة الكيميائية المساعدة عند معالجة هؤلاء المرضى الذين تمت إصابتهم في سن صغير لتقليل فرص تكرار الإصابة بالسرطان.
  • العلاجات السابقة. قد يؤثر تلقي المعالجة الكيميائية مسبقًا على النظام العلاجي الحالي.
  • حالات الصحة العامة وحالات طبية أخرى. قد تؤثر الصحة العامة على قدرتك على تحمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. قد تؤثر مشاكل صحية معينة، مثل مرض القلب أو داء السكري، على الأدوية التي يتم اختيارها للعلاج الكيميائي.
  • الحالة الهرمونية. إذا كان سرطان الثدي حساسًا للغاية تجاه هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون، فقد يكون العلاج الهرموني باستخدام حاصرات الإستروجين خيارًا أفضل للعلاج المساعد. يستخدم هذا العلاج الأدوية مثل تاموكسيفين، وهو حبة يتم تناولها يوميًا لمدة خمسة أعوام، أو مثبطات الأروماتاز، مثل أناسترازول (أرميديكس) وليتروزول (فيمارا) وإكسيميستان (أروماسين). قد يتم تناول هذه العلاجات بالإضافة إلى المعالجة الكيميائية. قد يقترح طبيبك البدء في تناول هذه الأدوية بعد الانتهاء من المعالجة الكيميائية أو العلاج الإشعاعي.
  • حالة بروتين HER2. إذا كان سرطان الثدي ينتج الكثير من البروتين المعزز للنمو والمعروف بـ HER2، فقد يقترح طبيبك تلقي المعالجة الكيميائية والأدوية التي تستهدف هذا البروتين بشكل محدد. وتتضمن هذه الأدوية ترازتوزوماب (هيرسبتن) وبيرتوزوماب (بيرجيتا) و لاباتينيب (تايكيرب) وغيرها.
  • تفضيلاتك. عند التحدث مع أخصائي الأورام، تحدثي عن تفضيلاتك للرعاية. يمكن وضعها في الاعتبار، خاصةً عندما تتوفّر خيارات العلاج.

اتخذ خطوات لتحسين صحتك العامة

ونظرًا لأن المعالجة الكيميائية قد تؤثر على الخلايا الصحية التي تنمو بسرعة، مثل خلايا الدم البيضاء والصفيحات وخلايا الدم الحمراء، فقد تساعدك على أن تكون صحيحًا قدر الإمكان قبل بدء العلاج، لتقليل الآثار الجانبية.

قد يقترح طبيبك أنه عليك اتباع الخطوات التالية لتعزيز صحتك كليًا:

  • الحصول على قسط وفير من الراحة.
  • الحفاظ على نشاطك وقضاء وقت لممارسة التمارين.
  • تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • تقليل الضغط العصبي.
  • تجنب العدوى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا. تحدث مع طبيبك بشأن اللقاحات المُقترحة، بما في ذلك لقاحات الإنفلونزا السنوية. وأيضًا انخرط في نشاط لتقليل خطر العدوى في أثناء تلقي المعالجة الكيميائية النشطة، مثل غسل اليدين أو استخدام معقم اليدين قبل تناول الطعام واستخدام القفازات أثناء القيام بأعمال الفناء.
  • زر طبيبك إذا كانت هناك أي علامات لحدوث العدوى في أسنانك أو اللثة.
  • قم بعمل فحوص الدم للتحقق من وظائف الكبد والكلى واختبارات للتحقق من وظيفة القلب. إذا كانت هناك مشكلات تظهر، فقد يؤخر طبيبك العلاج أو يختار دواء علاج كيميائي وجرعة تكون آمنة لك.

التخطيط مُسبقًا للتعامل مع الأعراض الجانبية

اسألي طبيبك عن الآثار الجانبية التي يمكن أن تتوقعيها أثناء المعالجة الكيميائية وبعده، واستعدي لها. على سبيل المثال، إذا كان علاجك الكيميائي سيسبب العقم، فقد ترغب أو ترغبين في تخزين النطف أو البويضات المخصبة (الجنين) أو البويضات للاستخدام في المستقبل. إذا كان علاجك الكيميائي سيسبب تساقط الشعر، فعليك الأخذ بعين الاعتبار استخدام شعر مستعار أو غطاء الرأس أو العلاج بتبريد فروة الرأس.

اتخذي الترتيبات اللازمة للحصول على المساعدة في المنزل وفي العمل

يحصل المرضى في معظم حالات المعالجة الكيميائية على العلاج في عيادات خارجية. مما يعني أنه يمكن لمعظم المرضى مواصلة العمل وأداء الأنشطة المعتادة أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي. يمكن لطبيبك أن يخبرك عن مدى تأثير المعالجة الكيميائية على أنشطتك المعتادة، ولكن من الصعب التنبؤ بما ستشعرين به.

استعدي عن طريق طلب إجازة من العمل أو طلب المساعدة في المنزل في الأيام القليلة الأولى بعد العلاج. في حال بقائك في المستشفى أثناء المعالجة الكيميائية، فعليك الترتيب لطلب إجازة من العمل، والبحث عن شخص يعتني بأداء مسؤولياتك المعتادة في المنزل.

أخبر طبيبك عن أي أدوية أو مكملات تتناولها

تأكد من أن طبيبك على دراية بأي أدوية أو مكملات تتناولها بما في ذلك المكملات العشبية، أو الفيتامينات، أو الأدوية الموصوفة دون وصفة طبية. قد يؤثر ذلك على طريقة عمل أدوية العلاج الكيميائي. قد يوصي طبيبك بأدوية بديلة أو بألا تتناول الأدوية أو المكملات لفترة زمنية قبل جلسة العلاج الكيميائي أو بعدها.

يوم العلاج

سيبلغك طبيبك أو ممرضك بما يمكنك وما لا يمكنك أكله أو شربه في يوم جلسة علاجك الكيميائي. قد يكون من المفيد أن تصطحب أحد أفراد الأسرة أو صديقًا معك إلى جلسة العلاج ليقدم الدعم والرفقة.

ما يمكنك توقعه

توقيت جلسات العلاج الكيميائي ومرات تكرارها

يُعطى العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في دورات. ويمكن لدورة العلاج الكيميائي أن تتراوح بين مرة كل أسبوع إلى مرة كل ثلاثة أسابيع. وتُتبع كل جلسة علاجية بمدة للتعافي.

بوجه عام، في حالة إصابتكِ بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، ستتلقين العلاج الكيميائي لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، وتعدّل الطبيبة توقيتها بما يناسب ظروفك. وفي حال كنتِ مصابة بسرطان الثدي المتقدم، فقد يستمر العلاج لما يزيد على ستة أشهر.

أما في حال كنت مصابة بسرطان الثدي في مراحله المبكرة وحُدّدت لك مواعيد لتلقي العلاج الإشعاعي أيضًا، فسيلي العلاج الكيميائي عادةً العلاجَ الإشعاعي.

مجموعات الأدوية الشائعة

تتوفر مجموعة من أدوية المعالجة الكيميائية. ونظرًا لاختلاف كل شخص عن الآخر، يخصص الأطباء أنواعًا وجرعات معينة من الأدوية (أنظمة علاجية) — وهي أحيانًا تكون عبارة عن مجموعة من نوعين أو ثلاثة أنواع من أدوية المعالجة الكيميائية — تبعًا لنوع سرطان الثدي والتاريخ الطبي للمريض.

حيث يتم إعطاء المعالجة الكيميائية

يتم إجراء معظم جلسات المعالجة الكيميائية لسرطان الثدي في وحدة طبية خارجية في مستشفى أو عيادة.

كيفية إعطاء العلاج الكيميائي

يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي بمجموعة مختلفة من الطرق، تتضمن الحبوب التي تتناولها في المنزل. غالبُا ما تُحقَّن الأدوية في الوريد (IV). يمكن إجراء ذلك من خلال:

  • إبرة عبر الوريد وأنبوب (قسطرة) في يدلا تتشابه جميع جلسات العلاج الكيميائي، ولكن قد تتبع الجلسة النظام التالي:
    • يتم سحب عينة دم منك لإجراء تعداد للدم واختبارات دم أخرى.
    • تلتقين بطبيبك لمراجعة نتائج اختبار دمك وتقييم صحتك العامة.
    • يطلب طبيبك الخضوع للعلاج الكيميائي.
    • تلتقين بفرد من فريق الرعاية الصحية لديكِ المسؤول عن علاجك الكيميائي.
    • تخضعين لاختبار بدني قصير لفحص درجة حرارتك ونبضك وضغط دمك.
    • يتم إدخال القسطرة الوريدية.
    • تتناولين أدوية لتجنب الآثار الجانبية مثل الغثيان أو القلق أو الالتهاب.
    • تتلقين أدوية العلاج الكيميائي. قد يستغرق هذا عدة ساعات.

    بعد جلسة العلاج الكيميائي

    بعد جلسة العلاج الكيميائي، قد يحدث ما يلي:

    • إزالة القسطرة الوريدية المؤقتة.
    • فحص علاماتك الحيوية.
    • ناقش الآثار الجانبية مع طبيبك.
    • احصل على وصفات طبية بالأدوية التي يمكنك تناولها في المنزل لمساعدتك على التغلب على الآثار الجانبية.
    • اطلب المشورة بخصوص ما يمكنك أن تتناوله من مأكولات ومشروبات.
    • احصل على الإرشادات الخاصة بكيفية التعامل الصحيح مع سوائل الجسم، مثل البول والبراز والقيء والسائل المنوي والإفرازات المهبلية، فقد تحتوي هذه السوائل على بعض من أدوية العلاج الكيميائي خلال الساعات الثمانية والأربعين التالية. وقد يتضمن هذا ببساطة تصريف المرحاض مرتين بعد استخدامه.

    يشعر بعض الأشخاص أنهم في حالة جيدة بعد جلسة العلاج الكيميائي ويمكنهم استئناف أعمالهم وأنشطتهم. بينما قد يشعر غيرهم بالآثار الجانبية بشكل أسرع. وقد ترغب في الترتيب لإحضار شخص ما لتوصيلك بالسيارة إلى المنزل بعد الجلسة، على الأقل في الجلسات القليلة الأولى، حتى تعرف ما ستشعر به.

    أثناء مسار العلاج الكيميائي

    بعد عدة جلسات، قد تزداد دقتك في التنبؤ بالتحسُّن وبحاجتك للراحة من الأنشطة. يساعدك وضع علامات على التقويم لديك أو التدوين في دفتر يوميات في تتبع استجابتك العامة لجلسات العلاج الكيميائي والتخطيط للأحداث وفقًا لذلك.

    اتباع خطة العلاج الخاصة بك عن كثب هو الطريقة الأفضل للاستفادة الأقصى من علاجك الكيميائي. إذا أصبحت الآثار الجانبية مزعجة، فناقشها مع طبيبك. قد يتمكن الطبيب من تعديل الجرعة أو نوع دواء العلاج الكيميائي الذي تتلقاه أو وصف أدوية أخرى لمساعدتك في تخفيف بعض الأعراض مثل الغثيان. إذا انخفض عدد الكريات البيضاء في دمك، فقد يوقف طبيبك العلاج الكيميائي حتى تعود الكريات البيضاء إلى مستوى آمن.

    قد تساعد أساليب الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق في تقليل الإجهاد. وقد أظهرت التمارين الرياضية أنها تساعد في تحسين النوم وتخفيف الإرهاق الذي يسببه العلاج الكيميائي. ارتداء الشعر المستعار أو القبعات أو لَفَّات الرأس من شأنه جعل فقدان الشعر أقل وضوحًا.

    النتائج

    بعد استكمال المعالجة الكيميائية، سيُرتّب الطبيب لزيارات متابعة — عادة ما تكون كل أربعة إلى ستة أشهر في البداية ثم يقل عددها كلما طالت فترة عدم تجدد إصابتك بالسرطان. وتهدف هذه الجلسات إلى مراقبة حالتكِ تحسبًا لظهور آثار جانبية طويلة الأمد، وللتحقق من عدم تجدد إصابتك بسرطان الثدي مرة أخرى. ضعي قائمة بالأسئلة التي تودين طرحها على الطبيب أو أخصائي التمريض.

    سيجري الطبيب فحصًا جسديًا، يتضمن فحص الثدي، ويستعلم منك عن ظهور أي أعراض جديدة.

    ستخضعين لإجراء تصوير الثدي الشعاعي ثلاثي الأبعاد سنويًا باعتباره جزءًا من المتابعة العلاجية. بصفة عامة، لا يُوصى بإجراء اختبارات مثل اختبارات علامات الأورام، واختبارات وظائف الكبد، وفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، والفحص بالأشعة المقطعية، وتصوير العظام، وتصوير الصدر بالأشعة السينية إلا إذا اقتضت حاجة محددة إلى إجرائها. وعادة لا يلزم إجراء فحوصات تصوير إضافية إلا عند الشك في عودة ظهور السرطان أو عند ظهور أعراض جديدة أو كتأكيد لنتائج الفحص الجسدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى