الصين: نتفاوض مع أميركا بِشأن إلغاء الرسوم الجمركية والعقوبات
قال نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، اليوم السبت، إن بلاده تتفاوض بشأن إلغاء الرسوم الجمركية والعقوبات مع الولايات المتحدة.
ونشرت تصريحات ليو بعد أن عقد اجتماعاً عن بعد مع الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، لمناقشة العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بحسب ما نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأجرت الممثلة التجارية للولايات المتحدة كاثرين تاي يوم أمس الجمعة، محادثة هاتفية مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي ناقشا فيها الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها “واشنطن غير منصفة”.
وقال بيان صادر عن مكتب تاي إنه “خلال التبادل الصريح بينهما، أقرت السفيرة تاي ونائب رئيس الوزراء ليو بأهمية العلاقات التجارية الثنائية بين بلديهما وتأثيرها ليس فقط على الولايات المتحدة والصين فحسب وإنما أيضاً على الاقتصاد العالمي”.
وهذا هو الإتصال الثاني بين المفاوضين التجاريين الرئيسيين بعد تدهور العلاقات بشكل خطير بين واشنطن وبكين خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال مسؤول في مكتب الممثلة التجارية الأميركية طلب عدم كشف هويته إن محادثة الجمعة كانت “فرصة للولايات المتحدة والصين للإلتزام بإقامة علاقات تجارية تتم إدارتها بمسؤولية”.
وطرحت تاي مخاوف الولايات المتحدة “المتعلقة بالسياسات والممارسات غير السوقية التي تقودها الدولة في الصين وتضر بالعمال والمزارعين والشركات الأميركية”، وفق ما ذكر مكتبها.
وتعتبر إدارة الرئيس جو بايدن أن “الدعم الحكومي الهائل الذي تقدمه الصين للشركات وسرقة الملكيات الفكرية وعوامل أخرى تشكل منافسة تجارية غير متكافئة”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أشارت يوم الثلاثاء، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت أقوى إشاراتها حتى الآن إلى أن الولايات المتحدة ستحافظ على النهج الاقتصادي العدائي تجاه الصين الذي تم تبنيه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك عبر استخدام الحواجز التجارية وغيرها من الإجراءات العقابية.
يذكر، أنّه خلال الأشهر الأولى من تولي جو بايدن منصبه الرئاسي، صرح مراراً وتكراراً أنه سيتبع نهجاً صبوراً مع بكين، معللاً ذلك بالحاجة إلى التركيز على الوضع الداخلي للبلاد ودعم التحالفات.
بدورها، توقعت بكين تغييراً إيجابياً في سياسة واشنطن، مع تغير السلطة وإلغاء بايدن مجموعة من الأوامر التنفيذية لسلفه، دونالد ترامب، ومع ذلك، لم تشهد العلاقة بين البلدين فرقا كبيراً.
يذكر أنه في كانون الثاني/يناير 2020 وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، اتفاقاً تجارياً شكل وفق قول ترامب حينها “محطة تاريخية تعلّق الحرب”، التجارية غير المسبوقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.