لبنان

فـرنجيه: اقترحت إجراءات من شأنها أن تُحدث تحولاً جذرياً..لكن البعض تعمّد تشويهها

خلال تلك الدردشة التي بدت “استشرافية”، قياساً إلى التطورات المستجدة، أبدى فرنجية قلقه من الاتجاهات التي تسلكها الأزمة الاقتصادية – المالية المتفاقمة التي لم تخضع حتى الآن إلى معالجات جذرية وحقيقية، محذراً من أنّ لبنان صار وسط العاصفة، وخطر الانهيار لم يعد مجرد احتمال، بل أنّ طلائعه طرقت أبوابنا، والوضع سيتدحرج نحو الأسوأ ما لم تتم السيطرة عليه عاجلاً، عبر قرارات جريئة بعيداً من الترقيع والمسكّنات.
وشدّد على أن هناك حاجة ملحة لدى الدولة إلى الحصول على 50 مليار دولار لتخفيض حجم الدين بنسبة وازنة وتحقيق صدمة ايجابية تنقل الاقتصاد من المنحى الانحداري في اتجاه الصعود مجدداً، لافتاً إلى أنه اقترح اجراءات من شأنها أن تُحدث تحولاً جذرياً، إلّا أنّ البعض تعمّد تشويهها والبعض الآخر أساء فهمها.
وأكد فرنجية أنه لم يطرح الخصخصة، وإنما “عرضت على سبيل المثال بيع الأرض التي تضم مرفأ بيروت حالياً وإقامة منطقة حرة عليها، ما يفضي إلى رفد الخزينة بمبلغ يراوح بين 50 و80 مليار دولار، وكذلك أدعو إلى أن تتولى الدولة استيراد المحروقات وبيعها إلى التجار بعد الاتفاق مع الشركات النفطية العالمية على منحها تسهيلات معينة، من نوع تأجيل دفع المستحقات لسنة وتخفيض الفائدة، ما يخفف كثيراً من الأعباء التي تفرضها الفاتورة النفطية على عاتق الخزينة”.
وحذّر من أنّ الوقت ثمين وضيق، وبالتالي لم يعد يجوز الاستمرار في التفريط به، لأنّ كلفة إهداره ستكون باهظة جداً على لبنان، مشدداً على أنّ الرئيس ميشال عون مُطالب بأن يتصرف بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تنفجر الأزمة بين يديه.
وأشار رئيس المردة إلى أن فريق العهد ينال صفر على عشرة في مجال إدارة الدولة، بينما ينال عشرة على عشرة في مجال العرقلة.
وأضاف: إذا أراد عون ان ينقذ الجزء الثاني من ولايته، ربما سيكون مضطراً إلى أن يضحي بجبران باسيل، لناحية ضبطه وتحجيم دوره ونفوذه في شؤون الحكم.
وأكد أن رئاسة الجمهورية ليست هاجساً لديه، موضحاً أنّ الأولوية بالنسبة إليه حالياً هي تأمين بقاء الجمهورية حتى يكون لها رئيس بعد انتهاء الولاية الحالية.
المصدر: الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى