لبنان

“خطوة جريئة ومسؤولة”… ولكن “هل ثمة إيجابية؟”

أشارت مصادر مطلعة إلى أنّ استقالة وزير الإعلام لم تأتِ جراء ممارسة ضغوط من حلفائه، بل جاءت بمبادرة «فرديّة» منه، وقد سارع إلى وضع حلفائه في جو خطوته هذه، سواء مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أو مع «الثنائي الشيعي»، الذين أكّدوا على الموقف الذي جرى التعبير عنه منذ بداية الأزمة مع السعودية ودول الخليج ومفاده «نحن معك، ولا نطلب منك ان تستقيل، ولكن في النهاية هذا الأمر عائد لك لتتخذ القرار الذي تراه مناسباً لك في هذا الشأن، ونحن نحترم أي قرار تتخذه».

وفي سياق الإستقالة، تردّدت معلومات عن أنّه بعد سريان الإستقالة وسلوكها مسارها الطبيعي لقبولها، فإنّه سيصار سريعاً إلى تعيين بديل عن الوزير المستقيل، والمرجح في هذا السياق أن يختار تيار المردة «وزيرة» خلفاً للوزير قرداحي.

إلى ذلك، قالت مصادر حليفة للوزير قرداحي أنّ استقالته «خطوة جريئة ومسؤولة»، إلّا أنّها تمنّت أن «تكون لهذه الإستقالة ارتداداتها الإيجابية المنتظرة بحسب الوعود التي قطعها المتحمسون لهذه الإستقالة، لا أن تكون خطوة فارغة، أو ناقصة لا تغيّر في واقع الأزمة مع دول الخليج شيئاً».

ولفتت المصادر إلى أنّ «عدم تلقّف الإستقالة إيجاباً، يمكن أن يرتد بسلبيات تعيد بعثرة الوضع السياسي الداخلي، وخصوصاً أنّ حلفاء الوزير قرداحي يرفضون أن يكون «كبش محرقة» وتأتي استقالته مجانية، بحيث تبقى الأزمة الديبلوماسية مع دول الخليج قائمة، ربطاً بالأسباب الأخرى، والتي تربط سبب الأزمة بحزب الله وبما تعتبرها السعودية هيمنته على الحكومة وقرارها».

 

الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى