لبنان

هل ستؤدي التدابير التي اتخذها مصرف لبنان أمس إلى لجم ارتفاع الدولار؟

في إطار مواجهة ارتفاع الدولار، عقد اجتماع في السرايا الحكومية مساء أمس بدعوة من رئيس مجلس الوزراء حضره وزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، جرى التداول فيه في السبل الآيلة للجم تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وعلى أثر ذلك اتخذ مصرف لبنان التدابير الآتية:

• سيقوم مصرف لبنان بتزويد المصارف العاملة حصتها النقدية لما تبقى من هذا الشهر بالدولار الأميركي النقدي بدلاً من الليرة اللبنانية، وذلك على سعر صرف منصة صيرفة. وسوف يطلب مصرف لبنان من المصارف بيع الدولارات المشتراة على سعر صيرفة كاملة الى مختلف عملائها بدلاً من الليرات اللبنانية التي كانت مرصودة لدفعها بالليرة اللبنانية.

• سوف يقوم مصرف لبنان بتنظيم سداد القروض التجارية بالعملات الأجنبية نقداً بالليرة اللبنانية على السعر المحدد في التعميم 151 أي 8000 ل.ل حالياً، بما يساعد على خفض الطلب على الدولار ويزيد الطلب على الليرة اللبنانية في الأسواق.

ورجّحت مصادر اقتصادية أن لا تؤدي التدابير التي اتخذها مصرف لبنان أمس للجم ارتفاع الدولار إلى نتائج نوعية، مشيرة إلى أن مفعولها سيكون ضعيفاً على الأرجح، وإذا انخفض سعر الدولار قليلاً فلوقتٍ قصير فقط ثم يعاود ارتفاعه.

وأبدت المصادر خشيتها من أن يكون مصرف لبنان في صدد حرق كمية إضافية من الدولارات عبثاً وإهدارها في سوق مثقوبة نتيجة غياب الثقة والإهتراء السياسي، مشددة على أن ما يؤدي إلى خفض حقيقي للدولار هو العلاج السياسي والاقتصادي لأصل الأزمة وليس المراهم الموضعية.

الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى