لبنان

الوفاء للمقاومة: التفاهم الوطني هو أقصر الطرق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها المركزي في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وذلك بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 13/4/2023 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

تعقيدات الأزمة المتدحرجة في لبنان وسبل التعامل معها، والاستحقاقات الرئاسيّة والبلدية والمصرفيّة الداهمة، والمواقف الواجب اعتمادها، في ضوء النصوص الدستوريّة والقانونيّة الحاكمة والمصلحة الوطنيّة المقدّرة، إضافةً إلى المسؤولية المفترض تحملها، لتلافي تداعيات التجاوزات المتسارعة دولياً وإقليمياً من حولنا، أو للمسارعة إلى التقاط إيجابيات يحسُن الاستفادة منها.

كل هذه الأمور والاهتمامات فرضت نفسها على جدول أعمال الكتلة في جلستها اليوم المنعقدة في 13 نيسان وهو تاريخٌ يستنفرُ في الذاكرة اللبنانيّة الكثير من الدروس والعبر، ويتزامن هذا العام مع حلول ليالي القدر وأجوائها المباركة ضمن العشر الأواخر من شهر رمضان المفعم بالخير والبركة والرحمة الإلهيّة، وهي أيام وليالٍ توفّر فرصاً للتزود بالقيم والمحفزات الرسالية النبيلة لتصويب مسارات الإنسان في حياته الخاصّة والعامّة، ولاستحضار واجب النصرة الإيمانيّة والعمليّة للقضيّة المحوريّة التي تمثل رمز وعنوان حضور الأمة وفاعليتها وأولويّة همومها الحضاريّة وبوصلة اتجاهها وجهادها، وهي قضيّة القدس التي دعا الإمام الخميني (قدس سره) إلى اعتماد آخر يوم جمعة من شهر رمضان في كل عام، يوماً عالمياً لها يكون محطةً لتقييم أوضاعها ودراسة متطلبات دعمها وتوحيد الرؤى وتنسيق البرامج الهادفة إلى زعزعة قدرات العدو الصيهوني وإجهاض محاولاته لإحكام احتلاله، ومن ثم العمل على استنهاض دول وشعوب المنطقة من أجل مساندة الشعب الفلسطيني لإنجاز مهمته الوطنيّة في دحر الصهاينة الغاصبين وتحرير فلسطين وتقرير مصيره الوطني وفق ما ينسجم مع خياراته ويحقق تطلعاته.

واستناداً إلى مجمل هذه الرؤية تسجل الكتلة ما يأتي:
1- تجدد الكتلة التزامها نصرة قضية فلسطين وتؤكد في يوم القدس العالمي رفضها وإدانتها الصارخة للاحتلال الصهيوني لفلسطين ولممارساته الإرهابيّة ضد الشعب الفلسطيني صاحب الحق المشروع في مقاومة الصهاينة الغزاة.. وترى الكتلة أنّ إرادة المقاومة التي يشهد العالم توهجها مع كل جيل جديد من أبناء الشعب الفلسطيني تشكل صفعة إدانة لكل القوى الدولية الراعية للاحتلال الصهيوني لفلسطين والضالعة في سلب حقوق الشعب الفلسطيني وتزوير الحقائق المتصلة بعدالة قضيّته.
وتشدد الكتلة على اعتبار العدو الصهيوني مصدر خطرٍ دائم يتهدد المنطقة والاستقرار في العالم، وتجب إزالة احتلاله بكل الوسائل المتاحة.

كما ترى الكتلة أن التغافل الدولي المتعمد عن استباحة العدو الصهيوني لباحات المسجد الأقصى ولمقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين هو وصمة عار على جبين كل الإدارات الراعية والداعمة لهذا العدو العنصري والإرهابي.

2- تدعو الكتلة دول المنطقة والقوى الحيّة لدى شعوبها إلى إعادة النظر في كل سياسات المهادنة وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني على حساب أمن المنطقة واستقرارها وعلى حساب قضيّة فلسطين وموقعية الأمّة وكرامتها.
وإذ ترى أنّ الفرصة مؤاتية اليوم لمثل هذه المراجعة فإنها تدعو إلى استئناف أحسن العلاقات الأخويّة بين جميع الدول العربيّة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية.

3- ترى الكتلة وجوب تعاون الحكومة مع مجلس النواب من أجل اعتماد الواقعيّة في مقاربة استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية والتوقّف عند الشكوك الجديّة حول الجهوزيّة المتوفرة لإجرائها في مواعيدها.
وتعتبر الكتلة في هذا السياق، أنّ أي إجراء انتخابي قاصر لا تتوفر معه القدرة التنفيذية لمواكبته، سوف يتعثر ويربك العملية برمتها الأمر الذي سيرتد سلباً على الصعيد العام العملي السياسي.

4- تؤكد الكتلة أنّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز وتجب مقاربته وفق هذا المنظار، وبناءً عليه فإنّ التفاهم الوطني هو أقصر الطرق لإنجاز هذا الاستحقاق، أمّا الرهانات على ما هو غير ذلك فإنّها لن تؤدي إلا إلى إطالة فترة الاستحقاق وإفساح المجال أمام المزيد من التعقيدات التي تسهم في تأخير العملية وإطالة أمدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى