لبنان

البناء: المبادرة الفرنسية قائمة ولم تتغير

لفتت أوساط دبلوماسية وفق مصادر إعلامية لـ“البناء” إلى أن وتيرة الاتصالات تسارعت في شكل ملحوظ في الأيام الأخيرة لمنع اي هجوم اسرائيلي على لبنان، مشيرة الى أن المبادرة الفرنسية قائمة لم تتغير، على الرغم من كثرة الوساطات والوسطاء نسبة للأهمية التي توليها فرنسا للبنان والتي قد تترجم بزيارة للرئيس ايمانويل ماكرون، متحدّثة عن تقدم طفيف في هذا الإطار. وشددت على أنها في الوقت نفسه لا تهمل الملف الرئاسي الا أن الرئاسة باتت جزءاً من التسوية السياسية الشاملة في لبنان.
غير أن مصدراً سياسياً مطلعاً أوضح لـ»البناء» أن «الوساطات الدولية تتمحور حول هدف واحد وهو ضمان أمن «إسرائيل» وتهدئة الجبهة الشمالية مع لبنان والضغط على حزب الله لوقف عملياته العسكرية، لتخفيف مأزق الحكومة الإسرائيلية وتخفيف الضغط على الجيش الإسرائيلي من الشمال للتفرغ الى جبهات غزة ورفح والضفة الغربية»، ملاحظاً أن «المقترح الفرنسي المعدل هو بمثابة فخ للبنان، أي تريد «إسرائيل» مقايضة وقف عملياتها العسكرية ضد لبنان مقابل وقف حزب الله عملياته العسكرية ضدها، وتكون هي الرابحة في هذا العرض لأنها تتخلّص من مأزق الجبهة الشمالية، وتتهرّب من استعادة حقوق لبنان في أرضه المحتلة والنقاط الـ13 ويفقد لبنان ورقة الجبهة الجنوبية للضغط على القوى الغربية لاستعادة حقوقه السيادية في أرضه وتسريع استخراج النفط والغاز من البلوكات اللبنانية». وشدّد المصدر على أن الحكومة اللبنانية لن تمارس أي ضغوط على حزب الله لفرض شروط العدو على لبنان تحقق المصلحة الإسرائيلية وتتجاهل الحقوق اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى