عربي و دولي

مادورو: لن نتخلى عن فلسطين وأشكر الله أنني تعرّفت إلى سليماني

قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن بلاده “تشهد عملية انتعاش اقتصادي نتيجة للعمل المتواصل، تستند إلى تعافي الاقتصاد الإنتاجي، وإلى الجهد الجماعي لفنزويلا بأكملها”.

وخلال لقاء خاص مع الميادين مع الإعلامي غسان بن جدو، أشار مادورو إلى أن عام 2021 هو “العام الأول الذي سجّل نمواً اقتصادياً منذ أن بدأت عقوبات الإمبريالية الأميركية الإجرامية”، لافتاً إلى أن “النمو تحقَّق بفضل الاقتصاد الذي يُنتج الغذاء والخيرات والسِّلَع والخدمات، وشهدنا نمو الصناعة والتجارة والسوق الداخلية في البلاد”.

واعتبر الرئيس الفنزويلي أن “الشعب الفنزويلي قاوم هجمات وحشية شنّتها الإمبريالية الأميركية وحلفاؤها في العالم، لكننا صمدنا وقاومنا”، قائلاً “لم نكتفِ بالمقاومة، بل وضعنا نُصب أعيننا ضرورةَ أن نحرز تقدماً على قاعدة العمل الجماعي، من خلال تحفيز جميع القطاعات الإقتصادية”.

وفيما يخص الشأن السوري، قال الرئيس الفنزويلي إن الرئيس السوري بشار الأسد “رجل شجاع وبطل ومناضل، ولديه عائلة جميلة وشعب رائع”، مضيفاً “لقد كُتب عليها (سوريا) أن تتحمّل حرباً إرهابية إجرامية”.
وأضاف أن “الشعب السوري عانى كثيراً خلال السنوات الـ11 الماضية، وعرف كيف يصمد، وكيف ينتصر. والجيش العربي السوري، ومعه الشعب السوري الموحَّد، والرئيس بشار الأسد، سوف ينهضون بسوريا من جديد، وسوف يحرّرونها كاملة”.
ورأى مادورو أن “العالم العربي، والعالم أجمع، سوف تصيبهما الدهشة من كيفية انبعاث سوريا من جديد، في الآتي من السنين”.

وفي الحديث عن الملف الإيراني، قال مادورو إن “العلاقات بالجمهورية الإسلامية في إيران كانت دائماً جيدة جداً، سواء مع الرئيس الأسبق أحمدي نجاد، أو مع الرئيس السابق حسن روحاني، أو الآن مع الرئيس إبراهيم رئيسي”.
ووفقاً لمادورو، فإن “القائد سليماني كان رجلاً بشوشاً ومتفائلاً في الحياة، و أشكر الله على أنني تعرّفت إليه”، لافتاً إلى أن “سليماني واجه الإرهاب ومجرمي الإرهاب الدمويين، الذين هاجموا شعوب محور المقاومة. هو رجل شجاع”.
وشدَّد على ضرورة “رفع الصوت مرة أخرى، رفضاً لجريمة اغتيال بطل الشعوب، اللواء القائد سليماني”.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشار مادورو إلى أن “لا أحد في هذا العالم يجرؤ على مطالبتنا بالتخلّي عن فلسطين، ولا يمكن أن نقبل هذه المطالَبة. والخطيئة هي في مجرد التفكير في التخلّي عن فلسطين، أو تركها وحدها”.

ووجَّه مادورو رسالة إلى فلسطين وشعبها، مؤكداً دعمهما من جانب فنزويلا، ومن جانب كل الشعب الفنزويلي، ومن جانب الثورة البوليفارية التي أسّسها القائد تشافيز، وقال “لفلسطين دعمي كله، اليوم وإلى الأبد، وستحظى دائماً بهذا الدعم، لأننا نحب فلسطين، وكلَّ شعبها، وجميعَ فصائلها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى