لبنان

قاسم: هذا وطننا ولن نتركه للمحتلّ ومن لديه بديل فليبرزهُ لنا

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال نظّمته السفارة الإيرانية في بيروت في الذكرى الثانية لشهادة القائديْن الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أن هذه الشهادة لم تقلّل من قوة المقاومة وقيمتها بل رفعت من معنوياتها ومكانتها، مشدداً على أن القائد سليماني تجاوز وطنه ليكون شهيد الأمة، وهذه علامة فارقة، وهو نموذج للعطاء الإنساني والإيماني الذي تجاوز المكاسب الخاصة لصالح قضية فلسطين.
وتوجّه الشيخ قاسم إلى الشهيد القائد قاسم سليماني بالقول: “نجحتَ في أنك كرّست بوصلة فلسطين، على نحوٍ لم يُعد أحدٌ قادراً على أن يحرفنا عنها”، مؤكداً أن الشهيد سليماني كسر الحواجز المادية بين بلداننا لمصلحة المقاومة الواحدة في المنطقة، فكيف لا وعدوّنا واحد؟

وأضاف الشيخ قاسم إن مسار المقاومة ثبّته الإمام الخميني (قده) مركّزاً على مسار فلسطين، وقد تابع الإمام الخامنئي هذا المسار، لافتاً إلى أن “إيران لم تطلب يومأً شيئاً، وهي أعطت ولم تأخذ، بل المطلوب من محور المقاومة تقديم الدعم والعطاء إلى كل شعوب المنطقة، وإيران وقفت إلى جانب هذه الشعوب والمستضعفين ضدّ الأعداء”.
وشدّد الشيخ قاسم على أنه من حقّ قوى المقاومة وأصحاب الأرض أن يتعاونوا ضد قوى الشر، وأضاف: “هؤلاء الذين اجتمعوا على نعتنا بالإرهاب هم يمثلون الظلم العالمي والقتل الجماعي”، مؤكداً أنه لولا المقاومة في لبنان لحصل التوطين، وسيطر “داعش”، وأقيمت المستوطنات في الجنوب.
ورأى الشيخ قاسم أن المقاومة أمرٌ طبيعي، وعدم المقاومة والتنكر لها هو غير الطبيعي ومورد المساءلة، وقال: “هذا وطننا ولن تركه للمحتلّ”، مضيفاً: “الدفاع مشروع ومن حقنا أن ندافع وأن لا نرضخ للإحتلال، ومن لديه بديل فليبرزهُ لنا”.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله: “ثقوا بأن بنادق المقاومين وسواعد المجاهدين واجتماع الأمة، برجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها، على المقاومة في مواجهة العدو هي التي تحرّر، وبغير ذلك لا إمكانية للتحرير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى