لبنان

ياسين: فوّتنا الفرص بإعتمادنا على الوقود الأحفوري

عقد في مقر وزارة البيئة مؤتمر تحت عنوان “أية استراتيجية للطاقة المستدامة في لبنان” شارك فيه وزير البيئة ناصر ياسين ووزير الطاقة وليد فياض ورئيس هيئة ادارة قطاع النفط وليد نصر ومسؤولون وخبراء في الطاقة وممثلون عن برنامج الامم المتحدة الانمائي.

كانت كلمة لوزير البيئة الذي رحّب بحضور وزير الطاقة، وقال: “لماذا وزارة البيئة تهتم اليوم بالطاقة البديلة؟ هذا سؤال بديهي، إنما السؤال الاساسي لماذا فوّتنا الفرص منذ سنوات وعقود بإعتمادنا الكامل على الوقود الاحفوري المكلف جداً، أولاً على صحة الناس حيث أن تلوث الهواء الموجود في لبنان هو من أكثر القضايا المؤثرة على صحة اللبنانيين واللبنانيات وكلفته السنوية أكثر من مليار دولار على الفاتورة الصحية والبيئة، وهو ثانياً مكلف على البيئة ومكلف على المال العام وأموال اللبنانيين، ونحن ويعرف الدكتور وليد لأننا، ونتكلم بشكل شفاف جداً مع بعضنا، أمام فشل ذريع في تأمين الكهرباء للناس”.

وسأل ياسين: “كيف سنعمل في وزارة البيئة مع وزارة الطاقة والوزارات الاخرى للولوج والسير في اتجاه استراتيجية للطاقة البديلة في البلد؟ أولاً حوّلنا وزارة البيئة، وهي صغيرة مقارنة مع وزارة الطاقة لكنها غنية ونشيطة، حوّلناها إلى خلية نقاشات حول كثير من القضايا الملحة التي تطال البيئة وصحة الناس، وقد تكون هذه هي الورشة السادسة منذ 5 أو 6 أشهر، وأصدرنا كتابا عن “أحوال البيئة في لبنان” الذي يتضمن قسماً خاصاً من خيرة المتخصصين في لبنان حول الطاقة البديلة والقضايا البيئية، وهذا هو دور الوزارة بإنتاج المعرفة، ولكن نعمل مع وزارة الطاقة على وضع خطط قطاعية ضمن المساهمات المحددة وكذلك للعمل الجدي والمثابر في ظروف في موضوع الاستثمار في الطاقة البديلة والاستفادة من التمويل المتاح عبر صندوق التأقلم أو التمويل المناخي، بهدف التأسيس لمسار جديد ينقل لبنان إلى مستقبل متكيّف مناخياً ولكن مزدهر اقتصادياً، ونعمل مع فريق من الوزارة المكلف بقضايا التغيير المناخي على تشجيع القطاع الخاص كهيئة وطنية معتمدة من قبل الصندوق الدولي للمناخ على الاستفادة من فرص الاستثمار المتعلقة بهذا الموضوع وما يتعلق بالطاقة البديلة”.

وتطرّق وزير البيئة إلى دراسة تسلّمها من مشروع تغيّر المناخ في الوزارة تمّ العمل عليها مع وزارة الطاقة، وتقول “إذا استثمرنا 46 مليون دولار في الطاقة الشمسية ب 300 ميغاوات يمكن أن نخلق فرص بحوالى 97 مليون دولار خلال ال 20 سنة المقبلة وتوفّر علينا 18 في المئة من قيمة العمل في الطاقة البديلة وتخفف 5.2 مليون طن من الانبعاثات خلال السنوات العشرين الماضية وتتيح للقطاع الخاص أن يستثمر بمقدار 279 مليون دولار، وهذا هو العمل الجدي الذي علينا القيام به مع وزارة الطاقة لتشجيع القطاع الخاص على الاستمثار أكثر وأكثر، وأعرف أن وزارة الطاقة والوزير فياض يعملان بكل جهد لوضع قانون جديد موجود في مجلس النواب ونحن إلى جانبهم في هذا الاطار”.

وختم ياسين متحدثاً عن “مشروع مع شركائنا في برنامج الامم المتحدة الانمائي لادارة المخلفات الالكترونية الناتجة عن ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وكيفية معالجتها بطريقة أكثر استدامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى