لبنان

سالم زهران: ليست السعودية الوحيدة التي لا ترغب بالحريري في المشهد السياسي إنما الأميركيون أيضاً!

لفت مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، الى أن خروج سعد الحريري من المشهد السياسي كان نتيجة متوقّعة لا بل حتمية لمسار طويل سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى العام، والتاريخ سيحكم على هذه التجربة بما لها وما عليها، لكن انعكاس هذا الأمر عشية الانتخابات له مدلولات عدة أولّها، وبحسب تقدير زهران، أن ليس فقط السعودية لا تريد سعد الحريري في المشهد السياسي إنما أيضاً الأميركيون لا يريدونه، وما العقوبات على المقاول جهاد العرب الا رسالة مباشرة لسعد الحريري بما يشبه الإنذار.

وقال زهران في حديث لموقع media factory :”نعم سعد الحريري على المستوى المحلي في الفترة الأخيرة كان غائباً عن المجتمع السنّي وقاعدة تيّار المستقبل الشعبية ومقيماً في الخارج من دون أي تواصل جدي مع المعنيين، أمّا على المستوى الاقليمي فالحاضنة الاقليمية الاساسية المتمثلة بالمملكة العربية السعودية لا يزال وليّ عهدها محمد بن سلمان يتعاطى بعداء كبير معه، وكذلك الأمر بالنسبة الى الأميركيين على المستوى الدولي”.

وأضاف زهران:”أضف الى كل ذلك إنّ الفرنسيين خصوصاً، والأوروبيين عموماً قد نسجوا علاقات مع أطراف سنيّة أخرى وعلى رأسهم الرئيس نجيب ميقاتي، ليبقى السؤال المركزي: ماذا بعد؟”

زهران الذي شدّد على أن برأيه الشخصي تطيير الانتخابات أمر صعب ومن يعتقد أن خروج الحريري سيؤدي الى ذلك مخطىء، اعتبر أن الانتخابات قائمة في موعدها مع الاشارة الى أنه من الجدير التوقف عند مصادفة تزامن وصول وزير الخارجية الكويتية الى بيروت حاملاً المبادرة الخليجية التي تتضمن بنداً أساسياً عن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وخروج الحريري من المشهد.

وقال زهران:”الانتخابات حاصلة على عكس ما يروَّج له الا اذا حصل حدث كبير، والميثاقية هي ميثاقية بالنتائج وليس بالترشح لذلك يمكن الحديث عنها في حال واحدة هي مقاطعة الطائفة السنيّة برمّتها للانتخابات”.

وردّاً على سؤال، السنّة في الانتخابات الى أين؟ أجاب زهران:”مما لا شكّ فيه أن الشارع السنّي يعيش مرحلة استثنائية، وعليه وجب النظر الى المكوّنات السنيّة في الانتخابات… في بيروت الثانية مثلاً حيث كان يترشح سعد الحريري، تقديري أن جمعية المشاريع ستخرج عن التحالف مع حزب الله وحركة أمل لتشكّل لائحة منفردة لأن لديها حاصلاً انتخابياً وستسعى للحصول على الحاصل السنّي الثاني، وفؤاد مخزومي سيسعى الى نيل مقعدين أو ثلاثة مقاعد”.

وأضاف زهران:”الجماعة الاسلامية مع بعض الوجوه البيروتية المحلية ستسعى أيضاً الى تأمين الحاصل، ويبقى حزب الله الذي عنده مع حركة أمل ثلاثة مقاعد مضمونة، مقعدان شيعيان وثالث ممكن أن يكون من أي طائفة، فماذا سيقرّر الثنائي في هذا الاطار؟”

وختم زهران:”باختصار نحن أمام مرحلة دقيقة وحسّاسة وأنا على الصعيد الشخصي غرّدت بلحظة خروج سعد الحريري مستعيناً بحديث للرسول الأكرم بأن لا يشمت الأخ بأخيه فنحن جميعاً أخوة في الوطن والانسانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى