السيسي وتبون يتفقان على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية وإخراج “المرتزقة”
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا خلال مدى زمني واضح، وإخراج القوات الأجنبية و”المرتزقة” بدون استثناء.
وشدد السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع تبون بعد اللقاء في القاهرة على ضرورة “الدفع نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وعدم السماح بإفشال تطلعات الشعب الليبي في هذا الصدد، من خلال إجراء الانتخابات”.
وبحسب البيان الصادر عن المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، تناول السيسي مع تبون قضية الأمن المائي المصري، مؤكداً توافقهما على ضرورة الحفاظ على حقوق مصر المائية باعتبارها قضية مصيرية.
وقال المتحدث، إنه “تم التوافق بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في المفاوضات”.
“مكافحة الإرهاب”
من جهته، نقل بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، عن الرئيس الجزائري توافقه مع مصر في أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المختلفة، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره المصري التحضيرات للقمة العربية المقبلة التي تحتضنها الجزائر.
وقال البيان: “توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة والتنسيق الحثيث بين البلدين تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً محيطهما الجغرافي، وذلك كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي والإفريقي”.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على “الشراكة الاستراتيجية بين مصر والجزائر في إطار جهود مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة على المستوى الإقليمي، خاصةً عن طريق التعاون والتنسيق العسكري والمعلوماتي في منطقة الساحل”.
كما بحث الرئيسان تطورات القضية الفسلطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو، وفقاً لما ذكره الرئيس المصري.
وكان الرئيس المصري استقبل الاثنين، بمطار القاهرة الدولي، نظيره الجزائري الذي وصل للعاصمة المصرية في زيارة عمل لمدة يومين، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وكانت الرئاسة المصرية، أعلنت عن توافق مصري جزائري “لاستمرار الدعم العربي للرئيس التونسي قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث” لتحقيق الاستقرار في بلاده.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي، إن “المباحثات ناقشت مستجدات الوضع في ليبيا”، مشيراً إلى “التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وصون وحدة وسيادة ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خصوصاً العسكرية والأمنية، تعزيزاً للجهود الدولية لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في الأراضي الليبية”.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن المباحثات تناولت “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”، وأكد الاتفاق على “أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء خلال العام الجاري، فضلاً عن عقد الدورة المقبلة لآلية التشاور السياسي
