لبنان

بلال حمد لجمعية متخرجي مؤسسة رفيق الحريري: الساعة للعمل وليس للإحباط

توجه رئيس بلدية بيروت السابق، بلال حمد الى افراد جمعية متخرجي مؤسسة رفيق الحريري، معتبرا “إنها ساعة للعمل وليست ساعة للإحباط، كما أنها ليست أبدا مناسبة للتشرذم والسعي لتحقيق المكاسب السياسية، أو فرصة للتناتش للحصول على مواقع ومناصب من إرث سياسي كبير كتبه الرئيس الشهيد وفيق الحريري بدمائه الزكيه التي ما زالت تنادي جميع اللبنانيين وتدعوهم إلى التوحد والتعاضد في مواجهة الأخطار التي تهدد الوطن وتنذر بأوخم العواقب على هذا الكيان المهدد باختلال التوازن وتفتح الطريق أمام عودة التطرف والتمذهب والقضاء على الإعتدال الذي يميز هذا الوطن الصغير بمساحته بكفاءات رجاله ومحبة بنيه وافتخارهم بالإنتماء إليه”.

 

واعتبر حمد انه “في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة من تاريخ هذا الوطن الذي لم يشهد لها مثيلاً من الإنهيار والبؤس والفقر والجوع والتداعي الاقتصادي والمالي والسقوط المدوي للطبقة الوسطى، فإن تعليق العمل السياسي لمكون أساسي في بنية هذا الوطن لا يعني أبدا انتهاءه. ولا شك أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عندما أعلن موقفه هذا، فإنه يملك معطيات لا نعرفها ولا يجوز لنا أن نقوِّله ما لم يقله، فحذارِ أن يكون ذلك سببا للتشردم والسعي إلى اقتسام مغائم الإرث السياسي الذي رسخه الشهيد رفيق الحريري”.

 

ورأى حمد أن “الوقت اليوم للتكاتف ورص الصفوف والتنازل عن المصالح الشخصية، دفاعا عن هذا المكون البنيوي والأساسي في تركيبة هذا الوطن، حفاظا على اتفاق الطائف وضرورة تطبيقه، ومنعا لتهميش دور رئاسة مجلس الوزراء، وتحقيقا لحقوق هذا المكون الأساسي أسوة بباقي الطوائف التي تجهد لتحقيق المزيد من الصلاحيات والمزيد من المغانم”.

 

وشدد حمد على ان “الدخول في متاهات العلاقات الدولية التي تسعى دوما إلى تحقيق مصالحها لن يجدي نفعا، بل يزيد الأمور تعقيدا وخوفا، وكذلك الأمور الإقليمية، فلن يأتي الترياق من الخارج”، معتبرًا أنه “بوحدتنا وتعاضدنا يسعى الجميع إليناء وبانقسامنا وتشتتنا ستتفرق أيادي سبأ، خاصة أن هناك في الداخل من يسعى إلى ضرب وحدتنا ومنافستنا على إقتسام هذا الإرث الكبير، وإذا نجح هؤلاء في مخططاتهم وأساليبهم الترغيبية والمالية، لن يبقى لنا شيء، وسنبكي كما بكى آخر ملوك الأندلس بعد سقوط غرناطة فقالت له أمه: “نعم، إبكِ كالنساء مُلكاً لم تدافع عنه كالرجال”.

 

 

وختم :”الأفواه فاغرة والعيون جاحظة، والجميع يتربص بنا، فحذارِ ما يخطط لنا وما ينتظرنا، وحدتنا وحسن تدبيرنا وثباتنا في الأمور المطلوبة اليوم أولا وأخيرا, وللحديث تتمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى