لبنان

حنكش: لانتخابات نيابية مبكرة..والكتائب لن تشارك بالحكومة المقبلة

رأى عضو كتلة “الكتائب” النيابية ​الياس حنكش​ أن تأجيل الإعلان عن ​الاستشارات النيابية​ الملزمة لتسمية رئيس مكلف ل​تشكيل الحكومة​ الجديدة هو أمر مخالف لطبيعة الواقع على الأرض، ولا نرى فيه إلا مماطلة مقصودة، مشيراً الى أن الناس تحرّكت في الشارع رفضاً للذهنيّة الحاكمة التي لم تتبدل بعد، مشدداً على أنّ ​قطع الطرقات​ هو وسيلة ضغط، وفتح الطرقات هو أمر بيد السلطة لا بيد “الثوار”.

وأضاف حنكش: “هناك صلاحيات وآليات يجب احترامها بعد استقالة الحكومة، ولا يمكن اعتبار ما يجري اليوم إلا مماطلة مقصودة للإستهتار بإرادة الشعب أو للإتفاق المسبق على التركيبة الحكوميّة وهذا أمر مخالف للدستور، إذ من المتعارف عليه أن النواب يسمّون رئيساً مكلّفاً ويقوم هو بتشكيل الحكومة من خلال التشاور مع الكتل النيابية ورئيس الجمهورية”، مشدداً على أن ما يجري اليوم هو إلغاء لعمل النواب أيضاً.

ولفت حنكش إلى أن السلطة لا تزال تتعاطى مع كل الملفّات بنفس الذهنيّة القديمة التي أخرجت الناس إلى الشارع، وهذه الذهنية المعتمدة على ​المحاصصة​ والمصالح لم تعد تنفع، لذلك يجب أن يشعر الجميع بالمسؤولية فنتجه نحو استشارات نيابيّة سريعة وتشكيل حكومة ترضي طموح اللبنانيين.

وقال: “الناس التي شاركت بالإنتخابات الماضية أعطت القوى السياسية فرصة، ولكنها بعد أن أثبتت فشلها، وفشل بدع حكومات الوحدة الوطنية التي يتشارك بها الأضداد، لم يعد يمكن الحديث عن استمرار العمل بنفس الطريقة”، مشيراً إلى أننا “بحاجة إلى حكومة اختصاصيين تنقذ ​الوضع الاقتصادي​ وتأخذنا إلى انتخابات مبكرة”.

وفي سياق الحديث عن الإنتخابات المبكرة، أكد حنكش أن حزب “الكتائب” لا يفضل أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، بل يرى أن اعتماد الدوائر المصغّرة هو أفضل للتركيبة اللبنانية، لأن الناس تنتخب من يمثّلها ومن تعرفه جيداً، مشيراً الى أن الواقع اليوم يقول بأن ​قانون الانتخاب​ يحدّده المجلس النيابي، وبالتالي فإنّ أي تعديل لقانون الانتخاب الحالي أو إيجاد غيره سيكون من المجلس الحالي، ولكن لا شيء يمنع إقامة انتخابات نيابية مبكرة على أساس القانون القائم، فذلك لن يعني بقاء القوى على حالها لأن الناس ستتجه نحو التغيير حتماً.

ورأى أن ​الدولة​ المدنيّة التي ينادي بها الجميع لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التدرج ببعض الأمور، وقانون الإنتخاب ليس أولها، بل يمكن الإنطلاق من قانون موحد للأحوال الشخصيّة.

وأضاف: “​الثورة​” تمكّنت من توجيه بوصلة المطالب، وقد حققت أموراً كبيرة، أهمها أن الجيل الشاب بدأ يشعر بالمواطنة بعيداً عن الطائفيّة، بعد أن كان كل همّه أن يتخرّج لأجل السفر، والإنجاز الثاني حصل داخل الشارع الشيعي فأعطى أملاً بالتنوع فيه، أما الإنجاز الثالث يتمثل بضرب المنظومة القائمة على المحاصصة”، مشيراً الى أن هزّها هو الاساس تمهيداً لتدميرها.

وعن قطع الطرقات، قال حنكش: “لم تتحرك السلطة لتحقيق المطالب رغم إقفال الطرقات، فكيف بحال لم تُقفل”، مشيراً الى أن “هذه الطريقة هي وسيلة ضغط كلنا ننزعج منها ولكن إنهاءها ليس بيد “الثوار” بل بيد السلطة، فهي تستطيع فتح الطرقات عندما تُظهر للشعب جديتها بالإستماع لمطالبه، وتشكيل حكومة تليق به وبـ”ثورته”، كاشفاً أن حزب “الكتائب”، الذي لم يشارك بحكومة العهد الأولى ولا الثانية، لن يشارك بالحكومة المقبلة.

 

 

المصدر: النشرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى