عربي و دولي

حزب العمال في كوريا الشمالية: زيارة كيم لروسيا غيّرت الوضع السياسي العالمي

أكد المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال في كوريا الشمالية أنّ زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لروسيا “غيّرت الوضع السياسي العالمي بشكل كبير”.

وخلال اجتماع له، قال المكتب إنّ هذه الزيارة رفعت العلاقات الكورية الروسية إلى “مستوى استراتيجي جديد” وفقاً لمتطلبات العصر الراهن، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وسابقاً، وصفت الوكالة الكورية الشمالية اللقاء بين الرئيسين الكوري الشمالي والروسي بأنّه “لحظة تاريخية في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتصدي للإمبريالية العالمية، والدفاع عن الاستقلالية”.

وكان كيم قد اختتم الأحد الماضي زيارته لروسيا التي استغرقت 6 أيام، ومثّلت الزيارة الخارجية الأولى له منذ عام 2019، عندما زار روسيا أيضاً، وتحديداً مدينة فلاديفوستوك في نيسان/أبريل، بعد مدة قصيرة من قمته مع الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب في هانوي في فيتنام.

وخلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة “فوستوشني” الفضائية في فلاديفستوك، أكد كيم أنّ زيارته تأتي “في وقت مهم للغاية”.

وأعرب كيم عن ثقته بأن يرفع هذا اللقاء العلاقات بين البلدين إلى “مستوى جديد”، مشيداً بالجيش الروسي، ومؤكداً أنّ روسيا “ستحقق انتصاراً كبيراً على أعدائها”.

وأشار زعيم كوريا الشمالية إلى أنّ بلاده “ستخوض المعركة إلى جانب روسيا ضد الإمبريالية”، كاشفاً أنّ “العلاقة مع روسيا ستشهد تعاوناً في تطوير التقنيات الفضائية”.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأنّ “كيم جون أون أعرب لنظيره الروسي عن استعداده للعمل على خطة لـ100 سنة لبناء علاقات قوية ومستقرة طويلة الأمد والدفاع عن عدالة دولية حقيقية”.

بدوره، توجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الكوري الشمالي قائلاً إن الاجتماع الذي عقداه “يأتي في وقت مميز”، بعد 75 عاماً من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وبيونغ يانغ، مذكّراً بأنّ بلاده هي “أول من اعترف بكوريا الشعبية الديمقراطية”.

وفي ختام القمة، دعا كيم بوتين رسمياً إلى زيارة كوريا الشمالية “في الوقت الذي يجده مناسباً”، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقبِل بوتين دعوة نظيره الكوري الشمالي، مجدداً تأكيد “رغبته الراسخة في المضي قدماً في توطيد أواصر الصداقة التاريخية بين البلدين”، وفق ما أعلنت الوكالة في 14 أيلول/سبتمبر الحالي.

يأتي ذلك بعدما تعهّدت موسكو في 31 آب/أغسطس الماضي بتطوير علاقاتها مع بيونغ يانغ، واصفةً إيّاها بـ”الجارة المهمة”. بدوره، أكد رئيس كوريا الشمالية أنّ العلاقات مع روسيا تمثل “الأولوية الأولى” بالنسبة إلى بلاده.

في المقابل، عبّرت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين “من أجل تزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى