عربي و دولي

أنقرة تتوقع “مكاسب استثمارية مهمة” خلال جولة إردوغان إلى الخليج

قال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إنّ بلاده ستحقق مكاسب استثمارية مهمة خلال الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب إردوغان، إلى 3 دول خليجية هذ الشهر.

ويبدأ إردوغان، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى كل من السعودية والإمارات وقطر، وتهيمن على الزيارة التي تستمر 4 أيام الملفات الاقتصادية والاستثمارية.

وأكّد يلماز وجود فرص تعاون بين تركيا ودول الخليج، في العديد من المجالات، بدءاً من الطاقة والصناعات الدفاعية، وصولاً إلى السياحة ومشاريع البنى التحتية، مشيراً إلى أنّ زيارة الرئيس التركي للخليج ستتمخض عن مجموعة من النتائج الملموسة.

وقال “سنجني ثمارها (زيارة الرئيس التركي) خلال الفترة المقبلة، ويمكنني القول بأريحية إنّه سيكون هناك المزيد من تدفق رأس المال إلى تركيا، وقسم منها سيتحقق فورياً، وقسم آخر سيكون خلال مدة معينة، لكن يمكنني القول إن تدفق رأس المال سيكون كبيراً”.

وشدّد يلماز على أن المحادثات بين تركيا ودول الخليج، لا تدور بشأن الأموال الساخنة، وإنّما تستهدف تأمين رؤوس أموال أو تمويل طويل الأجل يشبه رؤوس الأموال، لافتاً إلى أن التعاون سيعود بالنفع على كلا الجانبين وخاصةً في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة.

وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أمس الأحد، أنّه سيجري خلال الزيارة استعراض كل أبعاد العلاقات الثنائية بين تركيا وكل من السعودية وقطر والإمارات، كما سيناقش إردوغان التعاون القائم مع الدول الخليجية الثلاث في مختلف القطاعات، ولا سيما المشاريع الاقتصادية والاستثمارية.

ومطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، ذكر موقع “بلومبرغ” الأميركي أنّ “أرامكو” السعودية التقت بجيش من المقاولين الأتراك، لمناقشة مشاريع محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة، ما يؤكد تحسين العلاقات التجارية، بعد أن دُفن الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال الرئيس التركي، في أيار/مايو 2022، إنّ لبلاده قواسم مشتركة مع السعودية والإمارات، مؤكداً أنّ “الخلافات معهما تمّ تجاوزها”.

وأضاف حينها: “تجاوزنا الخلافات مع الرياض وأبو ظبي، ووضعنا خططاً لتطوير سريع للعلاقات الثنائية في مجالات التجارة والصناعة والصناعات الدفاعية والثقافة والسياحة، ونتخذ خطوات لذلك”.

وشهدت العلاقات بين تركيا والإمارات توتراً بدأ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد إردوغان في تموز/يوليو 2016، واتهام الرئيس التركي الإمارات بالمساهمة فيها، ووصف ابن زايد بأنه “العدو الأكبر لتركيا”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى