غير مصنف
النمسا تستولي على مرفق تخزين مملوك لشركة “غازبروم” الروسية
قال المستشار النمساوي كارل نهامر، اليوم الأربعاء، إن النمسا ستستخدم منشأة تحت الأرض لتخزين الطاقة مملوكة لشركة “غازبروم” الروسية العملاقة في منطقة هايداخ، وستسمح للموردين الآخرين باستخدامها “لأنها لا تزال شاغرة”.
وذكر نيهامر في مؤتمر: “هايداخ هي منشأة لتخزين الغاز في النمسا والتي لم يتم ملؤها بعد، لذا سيتم إتاحتها الآن لموردي الطاقة الآخرين حتى يتمكنوا من تخزين الغاز هناك، ونحن، جمهورية النمسا، سنستخدمها في المستقبل”.
من جانبها، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن النمسا بدأت بالفعل في “استعادة السيطرة” على أحد أكبر مستودعات الغاز في أوروبا التي تخدم بشكل أساسي المستخدمين الصناعيين الألمان، في إشارة إلى منشأة “هايداخ”.
وقالت إن منظم الصناعة في البلاد “إي كونترول” بدأ عملية تولي السيطرة على موقع “هايداخ” تحت الأرض، بعد دخول قانون جديد حيز التنفيذ هذا الشهر، والذي يسمح للنمسا بالاستيلاء على مساحات التخزين المهمة إذا فشل المشغلون في ملئها بنسبة 10% على الأقل من السعة.
تحصل النمسا على 80% من احتياجاتها من الغاز من روسيا. وكخطوة تالية، تحتاج إلى الاتفاق مع ألمانيا حول كيفية ملء المستودع، الذي تبلغ طاقته القصوى 33 ساعة تيراوات، بحسب “بلومبيرغ”.
قالت الحكومة النمساوية إنها تخطط لبناء خط أنابيب يربط شبكتها الخاصة بمنشأة الغاز. لكن هذا قد يستغرق سنوات، وفقا لشركة تجارة الطاقة الوطنية “غاز كونيكت”.
أقيم المستودع بالتعاون بين “غازبروم” و”وينغاز” بتكلفة 300 مليون يورو (306 مليون دولار). ولم يتضح على الفور أي جزء من المنشأة كانت النمسا تستهدفها بخطواتها.
وقالت “غازبروم” في بيان اليوم الأربعاء إنها تمتلك فقط نحو 11% من الموقع بعد أن سيطرت ألمانيا على شركات الغاز الألمانية التابعة لها.
من جانبه قال وزير الطاقة النمساوي ليونور جوسلر الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي أصدر تعليماته إلى النمسا وألمانيا للتعامل بشكل مشترك مع ملء منشأة هايداخ، عبر إعداد اتفاقية ثنائية مقابلة.
وقال جوسلر للصحفيين: “العمل جار بشأن الاتفاقية مع ألمانيا. كما تعلمون لدينا تعليمات من الاتحاد الأوروبي بضرورة ملء منشأة تخزين هايداخ بشكل مشترك وهذا يتطلب اتفاقية ثنائية. لقد تقدم العمل في هذا الأمر كثيرا”.
