عربي و دولي

إسرائيل تعيد النظر في سياستها بشأن تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بأن الحكومة الإسرائيلية ستعيد النظر في سياستها بشأن تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا.
ذكر الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، مساء اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية ستعيد النظر في سياستها بشأن تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا والأزمة الأوكرانية بوجه عام.
ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين أن الإدارة الأمريكية وأعضاء كونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يمارسون ضغوطا كبيرة على إسرائيل بهدف تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية مضادة للصواريخ، إلا أن تل أبيب رفضت هذه المطالب تخوفا من توتر بينها وبين روسيا.
وأوضح المسؤولون أن هناك تيارا في الجيش وأجهزة الاستخبارات العسكرية “أمان” يعتقدون أن على بلادهم تغيير سياستها وإمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية بشكل لا يؤدي إلى توتر مع روسيا خلال أزمتها مع كييف، وأنه من الممكن الموافقة على نقل تلك الأسلحة عبر دولة ثالثة.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، كما أبدى استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أمريكية لمزيد من المشاركة النشطة.
وأضاف نتنياهو في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي إن إن”، أنه منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، تقوم إسرائيل بعمل توازن دبلوماسي في العلاقات مع موسكو.
وأوضح أنه رغم إدانة إسرائيل للعملية العسكرية الروسية الخاصة، وإرسال مساعدات بشكل منتظم إلى أوكرانيا.
وتابع: “لا تريد إسرائيل إثارة غضب روسيا عندما يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بضرب أهداف في سوريا”، كاشفا أن واشنطن نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أنه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكنه لم يتابع ذلك لأنه كان حينها في صفوف المعارضة.
كما أكد أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة، وقال: “لدي خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة، وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد”.
يذكر أن روسيا كانت قد أرسلت مذكرة إلى جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، تؤكد أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى