إقتصاد

تقرير ألماني: الولايات المتحدة تتجه نحو ركود اقتصادي

أشار تقرير ألماني إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يمكنه تجنب الركود، والأمر مجرد وقت فحسب، حيث يتنافس المحللون على إصدار توقعات قاتمة، محذرين من بدء “دوامة هبوط”.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “WirtschaftsWoche”، فإن الاقتصاد الأمريكي “لا يهدأ” ، كما أن الحالة المزاجية للأمريكيين ساءت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، وأن التضخم المرتفع الثابت، الذي يشعر به المواطن الأمريكي في المقام الأول في محطات الوقود ومحلات السوبر ماركت، يفسد الحالة المزاجية للناس.
لذلك، ووفقا لأحد استطلاعات الرأي، يخشى ما يقرب من ثلثي المستهلكين الأمريكيين اليوم من أن البلاد يمكن أن تنزلق إلى الركود، في حين أن هذه المشاعر لا يشعر بها المواطنون العاديون فحسب، بل يتقاسمها العديد من الاقتصاديين.
قبل بضعة أسابيع، تنبأ رئيس أكبر بنك أمريكي، “جي بي مورجان”، تشيس جيمي ديمون، “بإعصار” يمكن أن يضرب الاقتصاد الأمريكي، بينما وصف رئيس شركة “تسلا” إيلون ماسك الركود بأنه “حتمي”، وإذا استمر الاقتصاد الأمريكي، بعد الانكماش في الربع الأول، في الانكماش، فعندئذ على الأقل فإن الشروط الفنية الأساسية للركود “ستكون موجودة”.
وأضاف التقرير أنه بمجرد ظهور الخوف من الركود بالفعل، فلن يكون من الممكن التخلص منه بهذه السهولة، فالخوف يقوي الآليات التي تجعل الركود أكثر احتمالية، وحقيقة أن أسعار الفائدة في البورصات الأمريكية كانت تنخفض منذ عدة أسابيع الآن يفسرها المحللون بمخاوف بشأن تقليص الاقتصاد الأمريكي ككل. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار الفائدة على السندات طويلة الأجل أيضا في أسواق السندات، ويعتبر المراقبون هذا بمثابة إشارة إلى أن “الأسواق تعمل على إمكانية حدوث ركود”.
واختتم التقرير حول توقيت حدوث الركود، بالقول أن ما يقرب من 70 في المائة من المحللين يعتقدون أنه سيبدأ رسميا في الربع الأول أو الثاني من عام 2023 على أبعد تقدير في استطلاع أجرته جامعة شيكاغو مع 50 خبيرًا اقتصاديًا. يعتبر الخبراء الذين تم استطلاع أرائهم من قبل المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن هذه الفترة هي الأكثر ترجيحا ، لكنهم لا يستبعدون أن الركود سيحدث لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى