عربي و دولي

المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي يبدأ غداً جولة خارجية لبحث حل أزمة سد النهضة

أعلنت واشنطن، اليوم السبت، أن مبعوثها الخاص للقرن الأفريقي يبدأ اعتبارا من غد وحتى الأول من أغسطس/ آب المقبل جولة يزور خلالها مصر وإثيوبيا والإمارات لبحث حل أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان اليوم “سيسافر مايك هامر المبعوث الخاص للقرن الأفريقي إلى مصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا في الفترة من 24 يوليو/تموز إلى 1 أغسطس/آب”.
وأضافت أن هامر “سيقدم دعم الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي للقضايا المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي بما يحقق مصالح جميع الأطراف ويساهم في منطقة أكثر سلما وازدهارا”، مشيرة الوزارة إلى أنه “سيتشاور هامر أيضًا في أديس أبابا مع الاتحاد الأفريقي، الذي تجري تحت رعايته محادثات سد النهضة“.
وتابع البيان “بالإضافة إلى ذلك، أثناء وجوده في إثيوبيا، ستتاح للمبعوث الخاص هامر فرصة لمراجعة التقدم المحرز في تقديم المساعدة الإنسانية، والمساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، فضلاً عن الجهود المبذولة لدفع محادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية وسلطات تيغراي”.
وأكد أنه:
“لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الجهود الدبلوماسية لدعم عملية سياسية شاملة نحو السلام الدائم والأمن والازدهار لجميع الناس في إثيوبيا”.
يذكر أنه قبل نحو أسبوع، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأكدا ضرورة إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة دون مزيد من التأخير، كما أكد بايدن دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر.
وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد خلال موسم الفيضان المقبل خلال أسابيع.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينهم، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى