عربي و دولي

أول تعليق من “طالبان” على مقتل أيمن الظواهري… وواشطن تهاجم الحركة بعد إيواء زعيم “القاعدة”

علقت حركة طالبان الأفغانية، الثلاثاء، على الغارة التي أكد مسؤولون أميركيون أنها قتلت أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.

وأدان المتحدث باسم حكومة حركة طالبان الأفغانية، قيام طائرة أميركية مسيرة بقصف منزل سكني في منطقة “شيربور” بالعاصمة كابول، دون الاعتراف بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال المتحدث باسم حكومة الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان له، إنه “في اليوم الثاني من الشهر الأول من العام الجاري 1444 هـ، تم تنفيذ هجوم جوي على منزل سكني في منطقة شيربور بمدينة كابول، ولم يتم الكشف عن طبيعة الحادث في البداية”.
وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في حكومة طالبان قامت بالتحقيق في الحادث ووجدت في تحقيقاتها الأولية أن الهجوم نفذ بطائرات أمريكية بدون طيار”.
وأضاف أن “حكومة الحركة تدين بشدة هذا الهجوم مهما كانت ذرائعه”، معتبرا أن “مثل هذه الأعمال تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان والمنطقة، وأن تكرار مثل هذه الإجراءات سيضر بالفرص المتاحة”.
أكد مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في ضربة جوية شنتها المخابرات الأمريكية في أفغانستان مطلع الأسبوع الجاري.
وقال المسؤولون، إن “العملية نفذتها طائرة مُسيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان”، في في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في 2011.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان وقوع الضربة وأدانها بشدة باعتباره انتهاكا “للمبادئ الدولية”.
فيما هاجمت واشنطن، الإثنين، حركة طالبان، بعد مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بأفغانستان، مؤكدة أن الحركة كانت توفر له المأوى.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الحركة انتهكت “على نحو صارخ” اتفاق الدوحة من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري في ضربة بأفغانستان في مطلع الأسبوع، في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وقال بلينكن في بيان “في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية: “نتوقع منهم الالتزام ببنود اتفاق الدوحة. ووجود الظواهري في وسط كابول كان انتهاكا واضحا لذلك”.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه “لا توجد مؤشرات على مقتل أي شخص آخر في العملية”.
وأشار المسؤول إلى أن “كبار مسؤولي طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري في كابول وأنه لم يكن هناك أفراد أمريكيون على الأرض وقت الضربة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى