بو صعب: الوقت ليس “للحكي إنما للفعل”
قال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب للصحافيين بعد العرض العسكري الرمزي لمناسبة عيد الإستقلال: “كنا نتمنى أن يكون عيد الإستقلال في ظروف مختلفة، ونرى اللبنانيين متفائلين أكثر مما هو الوضع عليه اليوم، إنما يبقى لدينا الأمل لأنه أصبح لدينا جيل واع ومثقف وينبذ الطائفية وخارج روتين الحياة السياسية ومطالبه محقة، والأهم أن نحافظ على أحقيتها، لا سيما من أي فتنة أو مذهبية او طائفية او استغلال لهذا الحراك الذي هو محق، وعلينا العمل كي يحافظ (هذا الحراك) على مطالبه، كي لا تصاب الناس باليأس مرة أخرى وأكبر من المرة الماضية”.
أضاف: “عندي أمل أن هناك جيلاً جديداً واعياً لن يسمح لأحد بإستغلال الحراك بالسياسة، لأنه هناك شق آخر مما يحصل متعلق بالسياسة. هناك أشخاص يستغلون بالسياسة الحراك كي يسجلوا المواقف، أن من خلال مفاوضات لتشكيل الحكومة أو من خلال السعي الى تحسين موقف. إن الظروف اليوم تغيرت، وكما قال فخامة الرئيس بالأمس، إن الوقت ليس “للحكي إنما للفعل” لذلك من يحاول أن يعمل بالسياسة ويستغل بالسياسة الحراك المحق في الشارع، نقول له، إننا نضر بلبنان أكثر ونضيع الوقت أكثر. علينا الاتفاق على كيفية تلبية مطالب وطموحات الشعب اللبناني”.
وأكد: “لدي أمل أيضاً بالجيش اللبناني وضباطه وعناصره، وأنه سيبقى حامي الوطن وجيشاً وطنياً، يعرف كيف يحمي الجيش اللبناني من جهة، ومن جهة أخرى كيف “يزين” بين الأمور من ناحية حماية من يريد التظاهر ويثبت المواقف، وبين ابقاء الطرق مفتوحة كي لا ينهار لبنان واقتصاده ولا يذهب العام الدراسي. لقد أثبت الجيش اللبناني في الماضي دائماً وطنيته ودفاعه عن لبنان، واليوم يثبت مجدداً أنه يحافظ على استقرار بلده”.
ورداً على سؤال، أوضح بو صعب: “يتم انتقاد الجيش اللبناني من كل الأفرقاء وفي كل الأوقات، ومن ينتقده أنه لم يفتح الطرق بسرعة لأنه كان هناك أشخاص محقة تريد الذهاب إلى عملها ومدارسها، والبعض فرض عليهم عدم الذهاب والتنقل. إن الجيش عمل بحرفية من حيث حرصه على عدم حصول أي تصادم أو دم في الشارع، وهذه نقطة تسجل له. إنما أيضاً حاول الجيش مرات عدة القول يكفي قطعاً للطرقات وفرض حواجز غير محقة ولا تخدم الثورة التي يحكى عنها، أو التظاهرات أو الاحتجاجات. بالتروي والرواق استطاع الجيش أن يكون إلى جانب الفريقين وحمايتهما، من خلال الحق بالتظاهر والمطالب والفريق الآخر الذي ينادي بعدم استغلال الثورة وقطع الطرق وفرض الحواجز والعودة إلى ماض أليم لا نريده”.