عربي و دولي

لافروف يكشف عما يعرقل إبرام معاهدة سلام بين روسيا واليابان

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة اعتراف اليابان بسيادة روسيا على جزر الكوريل الجنوبية، قبل إبرام معاهدة السلام، مضيفاً أن تحالف طوكيو العسكري مع واشنطن يثير قلق موسكو.

وجاء تصريح لافروف في معرض تعليقه على حديث لسكرتير مجلس الوزراء الياباني يوسيهيدا سوغا قال فيه إن الحكومة ستواصل المفاوضات مع روسيا بشأن معاهدة السلام على أساس موقفها الأصلي، المتمثل في ضرورة حل المشكلة الإقليمية أولا، ثم إبرام معاهدة السلام.

وقال لافروف للصحفيين اليوم السبت:

“مع كل الاحترام لسكرتير مجلس الوزراء، فإننا نسترشد بالاتفاقات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى بين رئيس روسيا ورئيس وزراء اليابان. لقد اتفقا على المضي قدما في بحث المشاكل القائمة بيننا، على أساس إعلان عام 1956، الذي ينص بكل وضوح على الاعتراف بوحدة أراضي روسيا وسيادتها على جميع أراضينا، بما فيها هذه الأراضي، مما يعني الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك، ربما، ستناقش كل الأمور الأخرى”.

وأضاف لافروف أن التحالف العسكري السياسي الأمريكي الياباني يخلق العقبات أمام إبرام معاهدة السلام مع موسكو وتحسين العلاقات بين روسيا واليابان، مذكّرا بأنه عند إعداد إعلان عام 1956، أكد الاتحاد السوفيتي أنه “لا يمكن تنفيذ هذا الإعلان بالكامل إلا في حال إنهاء الوجود العسكري الأمريكي على أراضي اليابان”.

وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي قدم لطوكيو قائمة بتحفظاته الأمنية المترتبة على استمرار وتعزيز التحالف العسكري السياسي بين اليابان والولايات المتحدة.

وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة لا تخفي من خلال سلوكها في العالم ومنطقة المحيط الهادئ، أنها تعتبر روسيا والصين مصدر تهديد رئيسي لها وأن كل تحالفاتها العسكرية، سواء مع اليابان أو أستراليا أو كوريا الجنوبية ستبنى لتستجيب لهذه التهديدات والتحديات.

وقال الوزير الروسي إنه لفت انتباه نظيره الياباني توشيميتسو موتيغي خلال لقائهما أمس الجمعة، إلى أن هذا الواقع يخالف تطمينات طوكيو لموسكو بأن تحالفها مع واشنطن غير موجه ضد روسيا.

ويزور لافروف اليابان حاليا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة “العشرين”.

المصدر: “تاس”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى