لبنان

حمد حسن: أحد أبواب استراتيجية الدعم كانت بابا من أبواب الهدر والاستثمار

رأى وزير الصحة السابق حمد حسن خلال لقاء حواري في بعلبك لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف أن “أحد أبواب استراتيجية الدعم، كانت بابا من أبواب الهدر والاستثمار، لأن المسؤول في لبنان يتكيف مع الاستراتيجية من أجل السرقة المباشرة. وعندما وجدت ان الدعم لا يصل للمواطنين تحركنا وفق نظام التتبع الآلي للأدوية، وطلبنا فواتير الدعم من مصرف لبنان وبقينا نناشد لثمانية أشهر، ولو لم يكن لدينا الدعم لما توصلنا إلى أي من الفواتير. نزلنا الى الميدان، وواجهنا الرؤوس الكبيرة المنغمسة بالسرقة والفساد، والأجهزة الأمنية والقضائية آزرتنا، فالدعم كان فيه الكثير من الثغرات، وجائحة كورونا مرت، والمطلوب فتح الدفاتر لكشف من سرق ومن لم يسرق”.

واشار إلى أن “المستلزمات الطبية هي استثمار في الفوضى، كانت المستلزمات والمغروسات بدون سقف، ووزارة الصحة لا صلاحية لها في هذا المجال، وكانت المسألة على همة الأجهزة او همة الوزير، انفضحت الأرقام، طلبنا من الشركات بأن توافق الوزارة على الكميات، وعندما رفعوا فواتيره تبينت الأرقام وتكشفت الفضائح، ولا تستطيع أن تتصور نسبة الأرباح”.
وتابع: “نحن وضعنا سقوفا للأرباح وفق نسب مئوية محددة كانت تتناسب مع الحد الأدنى المطلوب لصحة المواطن”، معتبرا أن “المنصة التي تأسست للمواطنين المخالطين للقاح كورونا كانت شفافة وإيجابية جدا بمسألة التعاطي البناء مع المنظمات، واستطعنا من خلال وزارة الصحة العامة عدم التمييز بين لبناني ومقيم، وعملنا وفق الحدود الخاصة بالمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، أي سائح كان يأتي الى لبنان يتلقى العلاج من أي جنسية كانت، اما الngos فقد قبضت ملايين الدولارات وهي موضع شبهة، وعلى المنظمات والدول المانحة المتابعة بمن استثمر بملايين الدولارات”.
وأضاف: “في كل أزمة وتحد يجب أن يكون عندنا رؤية وجرأة واضحة واستراتيجية على المواجهة بوجه كل من يقف بوجه الاستراتيجية، وإذا بقي صوت المرتكبين هو الأعلى لمن استثمر بلبنان من أجل مصلحته الخاصة عندها لا يمكن بناء دولة”.
وسأل: “كيف بسلطة تطلب دعم 200 مليون دولار للمواد الغذائية وتطلب مني يوم كنت وزيرا للصحة حجب 50 مليون دولار تتعلق بصحة الإنسان، وتعود لتلغي الدعم، ثم تعيد الدعم”.
وختم حسن: “علينا تسهيل صناعة الدواء المحلي ضمن خطة رفع الدعم بشكل كامل يستطيع فيه المواطن ان يشتري الدواء من خلال راتبه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى