فرعون: لخطة إنقاذ من قبل حكومة جديدة مؤلفة من أصحاب ضمير
اعتبر الوزير السابق ميشال فرعون ان “الحراك سيتحول إلى ثورة وثورات قطاعات بالكامل بعد تفاقم الأزمة السياسية والمالية والإتصادية والإجتماعية والحياتية، إن لم يتم تنفيذ خطة إنقاذ من قبل حكومة جديدة مؤلفة من أصحاب ضمير وقادرين على الوقوف في وجه المحميات لتطبيق الإصلاحات الصغيرة والكبيرة، مثل تحصين استقلالية القضاء ومحاسبة ووقف الفساد في الكثير من الملفات وليكون لها المصداقية في التحاور في شأن البرامج الدولية الداعمة للبنان”، آملا أن “ينجح الرئيس الحريري في تلك المهمة بسرعة”.
وأكد فرعون بعد اجتماع للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك برئاسة البطريرك يوسف العبسي في الربوة أن “الأزمة باتت تطال الناس وكل القطاعات وستشهد تطورات دراماتيكية خلال الشهرين المقبلين، بسبب إصابة الدولة والقطاع الخاص بالصميم دون أن يعرف كيف سيستطيع القطاع المصرفي أن يؤمن الحاجات المطلوبة وتلبية مطالب الناس والمؤسسات”.
وقال إن “المطلوب حلول تسمح للقطاع المصرفي أن يلبي حاجات الإقتصاد لعدم الوقوع في انهيار الأمن الإجتماعي بسبب فقدان الوظائف، كما أن المؤسسات الإجتماعية المحلية والدولية يعملون على تطوير شبكة أمان في مجال مساعدة الأكثر حاجة”.
وأمل أن “يعمل على الملفات الطارئة والطويلة المدى في آن واحد، إذ أنه لا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون المكيالين في المعايير ومنطق الترغيب والترهيب والبقاء من دون أمل حل مسألة الإستراتيجية الدفاعية وتنفيذ قرارات الحوار، لكي لا تتكرر الأزمات”.
وأوضح أن “الإجتماع لم يتطرق إلى أي ملف خاص بالطائفة وكان وطنياً وجامعاً بإمتياز، إذ إن الهيكل عندما يقع يصيب الجميع”.
وذكر فرعون أن “12 كانون الأول هو تاريخ مهم نتذكر فيه تضحية وشهادة جبران تويني العاشق للحرية والسيادية، في وقت نرى فيه إصابة لإرادة العيش الكريم لكثير من اللبنانيين بسبب التراكمات وتأجيل الحوار الصريح لتصحيح الاعوجاجات التي تعيق إمكانية تطوير الوطن، وصولاً إلى تعطيل الخدمات، فلا مياه لإطفاء الحرائق ولا معالجة للمياه التي تغرق الطرق ولا من يدافع عن القطاع الخاص الذي يتلقى الضربات من مختلف الجوانب”.