عربي و دولي

عادات رمضانية سلبية يمكن التخلص منها خلال الشهر الفضيل!

لا يهل علينا شهر رمضان إلا وتصاحبه نفحات روحانية وبركات نورانية وكرامات إيمانية وعطايا ربانية، ولأن الثواب فيه يُضاعف أضعاف مضاعفة، والصائم القائم فيه يؤجر، والمؤدي فيه لفريضة يكون كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه كما يقول حبيبنا ورسولنا الهادي صلى الله عليه وسلم، إلا أننا على الرغم من حسن الاجتهاد ومواصلة الدأب وطول السعي قد لا نجد هذا الثواب الذي نتمناه، وذلك الأجر الذي نبغاه، فهناك عادات سلبية نفعلها سواء بإدراك أو دون إدراك يمكننا التخلص منها في رمضان لنحصد كامل الثواب ونلقى أفضل الجزاء ونفوز برضى الخلاّق، وللتعرف على هذه العادات السيئة لا بد في البداية من تصنيفها لعادات سيئة دينية وعادات سيئة دنيوية.

• العادات السيئة الدينية في رمضان

– التلفزيون بمسلسلاته وبرامجه وهو لص خطير يفسد صيام الناس وينقص الأجر فلا يجوز أبدًا إهدار الوقت أمام القنوات التلفزيونية والتماهي مع إغراءات البرامج الرمضانية وترك الساعات تمر عبر التنقل من قناة لقناة، ومن محطة لمحطة، حتى لا نفوت حلقة ولا برنامج.. وهي عادات سيئة ينبغي التوقف فورًا عنها.

– الأسواق لص متخصص في هدر المال والوقت بلا حساب، فضياع وقت الشهر الكريم في التسوق والتنقل بين المحلات عادة سيئة وللتغلب عليها، لا بد من تحديد الهدف قبل الخروج من المنزل وحساب الوقت الذي ستقضيه في هذا الأمر ثم العودة سريعا لأحضان الطاعة والعبادة.

– السهر بعيدًا عن أجواء العبادة، فهو سارق أغلى الاوقات يحرمك من القيام والصلاة والاستغفار خاصة في الثلث الاخير وقت إجابة الدعوات.

– هناك عادات للأم مرفوضة في رمضان أهمها ضياع الوقت بتحضير ما لذ وطاب، فكثير منهن يقضين وقتا طويلا لتحضير أصناف كثيرة بدون داعي وهو هدر وإسراف منهي عنه، كما أن هذا الوقت يمكن استغلاله في العبادة.

– الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، فطول المكالمات وما يترتب عليها من ذنوب من غيبة ونميمة كذلك متابعة الأخبار بمواقع التواصل الاجتماعي كلها مضيعات لأوقات رمضان الثمينة ولا بد أن ننأى بأنفسنا عن هذه الذنوب المنهي عنهافي أيامنا العادية فما بالنا بشهر رمضان.

– المجالس الخالية من ذكر الله والتي تكون حسرة على أصحابها يوم القيامة، حيث تمتلئ بالغيبة والنميمة والأخبار وأحاديث القيل والقال، وهنا لا بد أن نعلم أن الغيبة والنميمة من الكبائر، التي نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنها، ولا يصح مجالسة من يرتكبون هذه الذنوب، حيث يحرم على الإنسان سماع المحرمات فما بالنا ونحن نفعل ذلك في شهر رمضان.

بالنهاية ان شهر رمضان شهر الصيام والقيام وما شُرع للهو وعبث وإسراف، وقد خَطَبَ رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – في آخِرِ يومٍ من شعبانَ فقال: يا أَيُّها الناسُ! قد أَظَلَّكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مبارَكٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، جعل اللهُ صيامَه فريضةً، وقيامَ ليلِه تَطَوُّعًا، من تَقَرَّبَ فيه بخَصْلَةٍ من الخيرِ؛ كان كَمَنْ أَدَّى فريضةً فيما سواه، ومن أَدَّى فريضةً فيه؛ كان كَمَنْ أَدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهرُ الصبرِ والصبرُ ثوابُه الجنةُ”، وهو “شهرٌ أولُهُ رحمةٌ، وأوسطُه مغفرةٌ، وآخِرُهُ عِتْقٌ من النارِ” فلنغتم هذه الأيام المعدودات ولنترك كل هذه العادات السيئة والتي تبعدنا عن روح رمضان وجزاؤه وثوابه.. رزقنا الله بركة هذه الأيام وأجرها وفضلها وأعاننا الله وإياكم على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته ورزقنا الله وإياكم حسن الثواب

• العادات الدنيوية السيئة في رمضان

تقول د. رجوة أمين ناجي: تتغير العادات الغذائية لدي الكثيرين مع قدوم شهر رمضان، حيث تتحول الوجبات الثلاثة الأساسية الإفطار والغذاء والعشاء لوجبتين فقط هما السحور والإفطار، وينظر الكثيرون أن هاتين الوجبتين قد تكونا غير كافيتين لتحقيق الشعور بالشبع فيتحولون للشراهة وبدلًا من أن يكون شهر رمضان ذريعة لمراقبة الوزن والحصول على نظام غذائي صحي، يسقط الكثيرون في فخالعادات الغذائية السيئة بدون انتباه وأهمها:
– الشراهة في الأكل على الإفطار وفي السحور، حيث يعتقد الكثيرون أن تقليص وجبات الطعام يعني زيادة الشعور بالجوع ونقص الطاقة.
– المبالغة في إعداد الكثير من الأصناف بوجبة الإفطار، والذي يعني هدر الكثير من الأطعمة، والذي يشكل ضلع أساسي في زيادة أزمة المناخ، فهو يزيد من البصمة الكربونية، حيث يساهم الفاقد والمهدر من الأغذية بشكل رئيسي في أزمة المناخ، فهما مسؤولان عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية
– المبالغة في تناول الأطعمة الدسمة واللحوم رغبة في إمداد الجسد بالطاقة، ويأتي ذلك على حساب السوائل والتي قليلًا ما يتم تناولها لأن المعدة تكون امتلأت تمامًا.
– الحصول على كمية كبيرة من الحلويات الرمضانية المليئة بالدهون والسكريات الغير صحية بعد الإفطار مباشرة وبدون مراقبة والذي يجعلها وجبة غذائية دسمة لا تقل من حيث الكمية والدسم عن وجبة الإفطار.
وللتغلب على ذلك لابد على ربات البيوت ألا يبالغن في عدد وكميات وأصناف الطعام على وجبة الإفطار، فما الذي يضيرنا إن تعاملنا مع مائدة الإفطار الرمضانية على أنها مائدة عادية في يوم عادي، فالصيام ليس احتفالاً بالطعام وإنما على العكس، هو زهد بالمأكل والمشرب.
من الأفضل دائماً الحصول على كمية كبيرة من السوائل خاصة الماء، والشوربة والعصائر، كما أننا عندما نبدأ بتناول الطعام لابد من تحديد الكمية التي سيتناولها كل منا دون زيادة مهما شعرنا بعدم الشبع، كذلك لا بد من تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا وهو ما يساعدنا على الشعور بالشبع من كمية طعام ليست كبيرة، والاهم من ذلك لا بد من مراقبة الدهون والسعرات الحرارية في الحلويات الشرقية، ويفضل تناول الفاكهة والتمور بدلًا من الحلويات الشرقية
كما ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالبهارات والتوابل والملح لأنها تؤذي المعدة خاصة بعد يوم طويل من الصيام ويفضل تناول الفاكهة والتمور بدلًا من الحلويات الشرقية
بالنهاية تؤكد د. رجوة أهمية الاعتدال حتى لا نقع في فخ العادات الغذائية السيئة فشهر رمضان لم يشرع للطعام والشراب والإسراف، بل هو شهر العبادة والطاعة والاعتدال.

المصدر: سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى