عربي و دوليمقالات

الإنفجارات الدبلوماسية قلّصت نفوذ الولايات المتحدة في أوراسيا

أثرت الانفجارات الدبلوماسية في أوراسيا بعد عقد من التوسع الاقتصادي للصين، في محو جوانب من نفوذ الولايات المتحدة في القارة، وفق موقع “fpif”.

وبحسب الموقع الأميركي، فإنّ أبرز تلك الانفجارات تمثل في الانهيار المفاجئ وغير المتوقع للموقف الأميركي في أفغانستان، مما أجبر واشنطن على إنهاء احتلالها الذي دام 20 عاماً في آب/أغسطس 2021 بانسحاب مذل.

وفي لعبة ضغوط جيوسياسية بطيئة وخفية، وقعت بكين اتفاقيات تطوير ضخمة مع جميع دول آسيا الوسطى المحيطة، تاركة القوات الأميركية معزولة هناك.

وبحسب الموقع، فإنّ “الحرب في أوكرانيا كانت محاولة لتقويض نفوذ الناتو وإضعاف التحالف الغربي”، وهو أحد العوامل التي حددها المستشار الأسبق للأمن القومي زبيغنيو بريجنسكي لطرد الولايات المتحدة من أوراسيا.

واعتبر الموقع أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين، لإجراء سلسلة من المحادثات المباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، كانت بمثابة الإعلان عن “شراكة استراتيجية عالمية مع الصين، خاصة أنّ ماكرون وعد حينها بأنه لن “يأخذ إشارة من الأجندة الأميركية” فيما يتعلق بتايوان.

وأيضاً، فقد كان الاتفاق الإيراني – السعودي بعد توقيع الصين صفقة بنية تحتية بقيمة 400 مليار دولار مع إيران، وجعل السعودية أكبر مورد نفطي لها، وكذلك توسّطها في المصالحة أثر كبير في التغيير الجيوسياسي القائم.

وفي وقتٍ سابق، نشر موقع معهد “Lowy Institute” في سيدني الأسترالية تقريراً، يخلص إلى أنّ الولايات المتحدة فقدت نفوذها لصالح الصين في جنوب شرق آسيا على مدى السنوات الخمس الماضية في أربع فئات تقاس بمؤشر القوة الآسيوية: العلاقات الاقتصادية، وشبكات الدفاع، والتأثير الدبلوماسي، والتأثير الثقافي.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة ليست جاهزة بعد للتعامل مع حقبة جديدة من منافسة القوى العظمى ضد الصين وروسيا، لافتةً أن هناك عقبات كبيرة في الطريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى