لبنان

البناء: عبد اللهيان يتحدّث عن تقدم في مفاوضات النووي ورفع العقوبات… وسلطان عمان غداً في طهران

كتبت البناء تقول:

يتكتم الأميركيون دون نفي أو تأكيد حول حقيقة التفاوض غير المباشر الجاري مع إيران لإنجاز صيغة من صيغ الاتفاق على الملف النووي، بينما تحدث وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عن تقدّم جدي في المفاوضات، فيما يستعدّ سلطان عمان طارق بن سعيد لزيارة طهران غداً، وسط معلومات عن قيامه بمساعي الوساطة لإنجاز اتفاق تقول بعض التقارير إنه نسخة منقحة من الاتفاق الأصلي الموقع في عام 2015، وتقول تقارير أخرى إن التفاوض يجري على نصف اتفاق عملياً، باعتبار مدة الاتفاق تنتهي عام 2025، وإن تجميد إيران لتخصيب اليورانيوم على نسب مرتفعة وإخضاع الكميات المخزنة لديها من اليورانيوم المخصب مقابل رفع العقوبات الرئيسية التي ترتبط بالنشاط الاقتصادي الإيراني، ربما يكون مناسباً للطرفين، فيحفظ لإدارة الرئيس جو بايدن مظهر الاحتفاظ بوضع الكثير من المؤسسات والشخصيات الإيرانية على لوائح الإرهاب، ويحقق لإيران ما تريده أصلاً من اي اتفاق وهو رفع العقوبات الاقتصادية دون تفكيك منشآت أساسية من برنامجها النووي، وإبقاء القدرة على العودة من النقطة التي تم فيها الاتفاق عند أي عودة للمواجهة.
كيان الاحتلال الذي يوفد عدداً من قادته الى واشنطن، تحت عنوان التشاور في ملف إيران النووي، وسط ما صدر عن قادة الكيان من تحذير من مراحل متقدمة بلغها البرنامج النووي الإيراني، والتهديدات التي أرفقها قادة الكيان بهذه التحذيرات، ما يمنح التقارير عن قرب التوصل الى اتفاق أميركي إيراني حول الملف النووي درجة أعلى من الجدية بقياس ما كان يجري في كل مرة تتقدم فيها هذه المفاوضات من نهايتها الإيجابية، وما يصدر من تهديدات عن قادة الكيان، خصوصاً أن الكيان يمر بلحظة تاريخية صعبة، كما يؤكد قادته، وسط تهديدات وتحديات تحيط به من كل صوب وتصيبه في الداخل.
في هذا المناخ وعلى خلفية التهديدات الصادرة عن قادة الكيان من جهة، ومناورة العبور التي نفذتها المقاومة من جهة أخرى، جاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير، ليردّ الكرة الى ملعب قادة الكيان، بالقول إن التهديد بالانزلاق الى الحرب الكبرى، هو بالضبط ما تقوله المقاومة لقادة الكيان، وليس ما يمكن لهؤلاء قوله للمقاومة، التي تستعدّ لهذه الحرب وتريدها وتسعى لملاقاتها، وعلى الكيان وحده أن يخشاها، مشيراً إلى أنه في هذه الحرب سيكون الكيان وسط التراجع الأميركي والانقسام الداخلي، في مواجهة تفوق عددي ومعنوي وناري لمحور المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى