عربي و دولي

كلمة بوتين للمواطنين الروس بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة

وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة إلى المواطنين بمناسبة حلول عيد رأس السنة الجديدة، أكد فيها على ضرورة العمل لضمان تطور البلاد في وقت وصفه بوتين بالديناميكي والمتناقض.

وجاء في كلمة الرئيس الروسي:

مواطنو روسيا الكرام! أيها الأصدقاء الأعزاء!

سيحل قريبا جدا عام 2020 . ونحن على وشك دخول العقد الثالث للقرن الحادي والعشرين. إننا نعيش في وقت عاصف وديناميكي ومتناقض. ولكننا نستطيع وعلينا أن نفعل كل شيء لضمان تطور روسيا بنجاح ومن أجل أن يتغير كل شيء في حياتنا نحو الأفضل فقط. وننتظر الآن بفارغ الصبر دقات ساعة الكرملين. ونثق ونأمل أن تتحقق من كل بد جميع خططنا وأحلامنا. وخططنا وأحلامنا الشخصية هي جزء لا يتجزأ من روسيا. ويعتمد حاضرها ومستقبلها ومستقبل أطفالنا على جهود ومساهمة كل واحد منا. ولن نحل المهام التي يواجهها المجتمع والبلاد اليوم إلا معا. ووحدتنا هي الأساس لتحقيق أسمى الأهداف. وتلقينا هذه القيم من أجدادنا وجيل المنتصرين البطولي الصامد. سنحتفل في العام المقبل بالذكرى الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى. أهنئ من صميم القلب بأعياد رأس السنة قدامى المحاربين والعاملين في الخطوط الخلفية للجبهة  وجيل الناس الكبار في السن وكل من عاش أصعب المحن من أجلنا ومن أجل مستقبل وطننا. أحني رأسي احتراما لكم!

أيها الأصدقاء الأعزاء!

نستعد دائما ومسبقا للعام الجديد. وعلى الرغم من العديد من الأعمال إلا إننا نعتبر دفء العلاقات الإنسانية والتواصل الودي هو الشيء الرئيسي. ونسعى جاهدين للقيام بشيء ما مهم ومفيد للآخرين ومساعدة الذين يحتاجون الى دعمنا وإدخال البهجة على قلوبهم بهدايانا واهتمامنا. ويتجلى السحر الحقيقي لعيد رأس السنة في مثل هذه الدوافع الصادقة وفي نقاء الأفكار والكرم النزيه. ويكشف (العيد) عن أفضل ميزات الناس ويغير العالم ويملأه بالفرح والابتسام. وتعيش فينا منذ الطفولة مشاعر رأس السنة المشرقة والانطباعات الرائعة ، وتعود كل عام جديد عندما نعانق أحباءنا ووالدينا ونعد المفاجآت للأطفال والأحفاد ونزيّن معهم شجرة عيد الميلاد ورأس السنة ، ونُخرج التماثيل الكارتونية والكرات والضفائر الزجاجية. إن هذه اللعب  العائلية التي وإن كانت قديمة أحيانا ولكنها مفضلة تعطي الدفء لأجيال الصغار. ولكل عائلة بالطبع تقاليدها بمناسبة العام الجديد ، ولكن الجميع يوحدهم جو من الخير والعناية. فلتحل سعادة التفاهم المتبادل في بيوتكم الى الأبد ولتساعدكم على تذليل كل المصاعب ولتوحد الأجيال. وليكن أباؤكم وأمهاتكم بصحة جيدة وليشعروا دائما بعنايتكم وليعرف كل طفل أنه الأكثر حبا.

أيها الأصدقاء!

العام الجديد على الأبواب. نتمنى لبعضنا البعض ولوطننا السلام والرفاهية والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى