عربي و دولي

رداً على صنعاء.. واشنطن تعلن عن عملية “حارس الرخاء” في البحر الأحمر

بعد تنفيذ صنعاء لتهديداتها، باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر، ما لم يدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء، ردّت واشنطن عبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، بإطلاق عملية “حارس الرخاء” متعددة الجنسات، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، لـ “حماية البحر الأحمر”.

وتضم هذه العملية المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وجزر سيشيل وإسبانيا، بهدف التصدي المشترك لما يُزعم أنّها “التحديات الأمنية” في جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن.

كذلك، نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول عسكري أميركي أنّ عدة دول وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، “لكنها فضلت عدم تسميتها علناً”.

وتهدف العملية بحسب أوستن، إلى “ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين”، علماً أنّ صنعاء أكدت مراراً حرصها على سلامة الملاحة الدولية، مؤكدةً أنّ “البحر الأحمر ممنوع على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي فقط، ومحذّرةً جميع السفن والشركات من التعامل مع موانئه”.

من جهته، كشف عضو ‌المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية “سعت مراراً للتواصل المباشر مع الجمهورية اليمنية بصنعاء”، إلا أنّ ذلك قوبل بالرفض، إذ “لا يشرّفنا التواصل المباشر مع قاتلة أطفال اليمن وغزة”.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نفذت عدة عمليات ضدّ سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، بعد إعلانها أنّها ستمنع كل السفن، أياً كانت جنسيتها، من المرور من وإلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب، حتى تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.

وفي وقت سابق، أشار أوستن من “تل أبيب” إلى أنّ واشنطن ستقوم ببناء تحالف دولي من أجل التعامل مع “تهديد الهجمات من اليمن”، على حدّ قوله، فيما أعلنت الحكومة النرويجية أنّها ستُرسل ضباطاً من البحرية للمشاركة في عملية دولية مُخطَّطة، بقيادة واشنطن، في البحر الأحمر.

أما في اليمن، فأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة في حكومة صنعاء، اللواء يوسف المداني، أنّ “أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر”، مشدداً على أنّ القوات المسلحة اليمنية ستواجه “أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين”.

وفي آخر عملية نفّذتها، استهدفت القوات البحرية اليمنية سفينتين مرتبطتين بالاحتلال، هما “سوان أتلانتك” و”أم أس سي كلارا”، بطائرتين حربيتين، وذلك بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءاتها.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، قد قال إنّه “إذا نجحت واشنطن في إنشاء تحالف دولي ضد اليمن، فإنّ ذلك سيكون أقذر تحالف عرفه التاريخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى