عربي و دولي

مساعدو بايدن يرجحون خسارة كييف للنزاع في حال توقف المساعدات الأميركية

أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن أخبروا المشرعين الأميركيين، أن روسيا قد تنتصر في الحرب  بأوكرانيا في غضون أسابيع أو أشهر، في حال لم يوافق الكونغرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.

وذكرت شبكة” إن بي سي نيوز” نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها، قولها ، إن “كبار مساعدي الرئيس جو بايدن  أخبروا المشرعين في اجتماع مغلق أنه في حال لم يوافق الكونغرس على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة، فإن روسيا يمكن أن تربح الحرب في غضون أسابيع، أو أشهر في أحسن الأحوال”.

وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء الكونغرس خلال اجتماع في البيت الأبيض، الأربعاء، على مواصلة المساعدات الأميركيّة لأوكرانيا والمُجمّدة حالياً بسبب عدم الاتّفاق بين الجمهوريّين والديموقراطيّين على تمويل إضافي.

ويطلب الرئيس الأميركي 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكريّة لأوكرانيا، لكنّ الجمهوريّين في مجلس النوّاب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلّقة بالهجرة.

وسبق أن أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن آفاق كييف في ساحة المعركة قاتمة مع تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة وتضاؤل إمدادات الأسلحة الغربية.

وذكرت الصحيفة أن الغرب لم يعد بإمكانه ضمان إمدادات المساعدات العسكرية لأوكرانيا بنفس المستوى الذي كانت عليه في عام 2023، مؤكدة أن “الهجوم المضاد الأوكراني انتهى دون تحقيق أي من أهدافه والجيش منهك، ولا يتم تجديد الوحدات المستنفدة إلا جزئياً بمجندين أكبر سناً وسيئي التدريب”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.

وتعوّل كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية في مواجهة العملية العسكرية الروسية التي بدأت في شباط/فبراير من العام الماضي.

لكن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة، بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع بدء التحضيرات لأجواء الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

يذكر أن هذا الانقسام ازدادت وتيرته بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وافق مجلس النواب الأميركي على رزمة مساعدات لـ “إسرائيل” على حساب تقليصات في الكثير من الأمور من بينها المساعدات لأوكرانيا، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية أكدت أن دعم “إسرائيل” أولوية بالنسبة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى