عربي و دولي

لمحاولة الهرب من هجمات اليمن.. “إسرائيل” تعمل على نقل البضائع إليها من الهند عبر أبو ظبي

أعلنت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ميري ريغيف، مساء الاثنين، أنّ “إسرائيل” تُحاول “إنشاء محور لنقل البضائع من الهند عبر الإمارات، ومنها إلى إسرائيل”، في مسعى للهرب من الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.

وقالت ريغيف في بيان: “نقوم بإنشاء محور التفافي لنقل البضائع من الهند عبر أبو ظبي إلى إسرائيل”، مؤكّدةً “العمل على تمكين النقل البري للبضائع من أبو ظبي إلى إسرائيل”.

وتُشير هذه الإجراءات إلى حاجة الاحتلال إلى الدعم من حلفائه الإقليميين ووقوف الإمارات إلى جانب “إسرائيل”، وذلك بعدما أدّت الهجمات اليمنية على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال أو المرتبطة به، دعماً لقطاع غزة، إلى توقّف شركات الشحن الإسرائيلية وشركات كبرى أخرى عن شحن البضائع إلى الاحتلال عبر البحر الأحمر، لأنّ الطرق البحرية الأخرى تشكّل عبئاً اقتصادياً كبيراً عليها لناحية زيادة المدة والتكلفة.

وإذا بدأ الاحتلال بتشغيل الجسر البري المُعلن، فإنّه سيُقلّل مدة التكلفة الإضافية من الإبحار والاستهلاك نحو 12 يوماً فقط،بحيث إنّ الإبحار والاستهلاك الإضافي للوقود للرحلة حول أفريقيا والعودة، بدلاً من المرور عبر قناة السويس، يحتاج إلى نحو 30 يوماً.

وكان الاحتلال قد وقّع في كانون الأول/ديسمبر الماضي اتفاقية تشغيل جسر بري بين ميناء دبي وميناء حيفا المحتلة، بهدف تجاوز “التهديد اليمني بإغلاق الممرات الملاحية”.

وتُظهر هذه الوقائع أنّ “إسرائيل تواجه خطر عقوبات صامتة بسبب هجمات اليمن، مثل تقليص خطوط الإمداد”، بحسب موقع “غلوبس” الإسرائيلي.

ورأى الموقع أنّ “إسرائيل ستدفع ثمن ذلك، فبدلاً من 6 خطوط إمداد، قد يكون هناك اثنان أو ثلاثة، وسيفضّل آخرون عدم المخاطرة بالسفن والإبحار في البحر الأحمر، ما سيرفع كلفة أي منتج يجري إحضاره إلى إسرائيل”.

وفي وقتٍ سابق، انتشرت تقديرات في كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنّه سيشهد تأخيراً في وصول الشحنات إلى موانئه، وارتفاعاً في الأسعار تتراوح نسبتها بين 5% و10%، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”.

يأتي ذلك فيما يواصل اليمن فرض حصار بحري على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة به، منفذاً العديد من العمليات ضد السفن التي لا تستجيب لهذه التحذيرات، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة المُحاصر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي هذا الإطار، علّق تساحي هنغبي، رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي، على التهديدات والإجراءات اليمنية دعماً لغزة، كاشفاً أنّ “إسرائيل” تعيش حصاراً بحرياً.

بدوره، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال “أمان”، تامير هايمن، إنّ تهديد اليمن هو “مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي”، وهو “تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى