لبنان

فضل الله: شروط لبنان المقاوم ستُفرَض في النهاية

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله خلال مشاركته والنائب حسين جشي، في تشييع الشهيد عباس أحمد الخرسا (حسام)، في بلدة الطيري: “من الطيري إلى عيترون ويارون والطيبة، نودع اليوم هؤلاء الشهداء المقاومين المجاهدين، عباس حسام وسيف من سيوف المقاومة، قاد رفاقه المقاومين على مدى أربعة أشهر في محور يارون، وأذاق العدو بأس قتاله، حتى قضى شهيداً، وبقي على الخطوط الأمامية طيلة هذه المدة، ولم يغادر، وبقي رصاصه وصواريخه ودماؤه في هذه الأرض دفاعاً وحماية لبلدنا والجنوب، وانتصاراً للدم المظلوم في غزة”.

وأضاف: “في هذه الحرب نقدم هؤلاء الشهداء، وندفع هذه التضحيات الغالية، فهؤلاء أعز الرجال وأجمل الوجوه، وأغلى الدماء نقدمها تضحية من أجل قضية مقدسة، ومن أجل أن يبقى لنا لبنان وتبقى فلسطين، وأن نعيش الحياة العزيزة الكريمة”، مشدداً على أن “أهل الجنوب والحدود، لا يقبلون إلاّ أن تبقى رؤوسهم مرفوعة، وأن لا يعيشوا إلاّ حياة العز والكرامة، ولا مكان هنا للأذلاء والضعفاء والخانعين، فهنا أهل الكرامة والعنفوان والتضحية، يزفون أبناءهم شهداء”.

وتابع: “أهل الشهيد يبعثون اليوم إلى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، رسالة القوة والعزة والثبات والاستمرار على هذا النهج مهما كانت وغلت التضحيات، فهؤلاء فلذات أكبادنا، ونحزن لفراقهم، ولكن نعتز بشهادتهم وتضحياتهم”.

واكد ان “سيأتي يوم يكتشف اللبنانيون ماذا أنجزت المقاومة في هذه الحرب، وكيف وضعت لبنان على خارطة الدول المؤثّرة والفاعلة”، وقال: “هذه الدماء تمنع العدو الإسرائيلي اليوم من استباحة بلدنا، ومن تحقيق أهدافه في غزة، لأنه إذا حقق أهدافه في غزة، لن تبقى لنا منطقة، ولن يبقى لنا بلد، ولن تبقى لنا دول، لأن العدو سيستبيح كل هذه المنطقة”.

وتابع: “هذه الدماء الغالية والعزيزة تحمي وتدافع وتمنع العدو من تحقيق أهدافه، وسيأتي يوم يعرف جميع اللبنانيين لماذا تأتي إلينا كل هذه الوفود وأي مقترحات تحملها، وكيف كانوا يتحدثون مع لبنان في الأيام الأولى للحرب، وكيف يتحدثون اليوم عندما وجدوا الثبات والقوة والإصرار ومواصلة المقاومة”.

وأضاف: “نقول لهؤلاء الموفدين، إن كل الشروط ستكون للمقاومة في غزة وفي لبنان، والعدو ليس في موقع أن يفرض الشروط، وقد بدأوا في التراجع، وسيتراجعون، وقد قلناها لهم في السر وفي العلن، لا كلام ولا نقاش حول أي أمر يتعلّق بالجبهة هنا قبل أن يتوقف العدوان على غزة وقبل أن تتوقف هذه المذبحة الصهيونية بحق أطفال ونساء وشيوخ وأهل غزة، وبعد أن تتوقف الحرب، لن نسمح للعدو أن يحقق أي مكسب بالسياسة بعدما أعجزته دماء الشهداء عن تحقيق أي مكسب في الحرب، فشروط لبنان المقاوم القوي هي التي ستفرض في نهاية هذه الحرب”.

وختم فضل الله: “إن المجاهدين اليوم يقاتلون في يارون ومارون وعيترون وعلى طول الحدود والخطوط الأمامية، ولم ولن ينسحبوا ولن يتراجعوا، وكل ادعاءات العدو بان فشلها وخيبتها وكذبها بأنه يفرض علينا أي تراجع، بل نحن من سيفرض على المحتل التراجع، وهذا عهدنا لكل الشهداء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى